ماذا وراء تغطية الاعلام الخليجي الكاذبة التحريضية لأحداث سيناء؟!

في الوقت الذي كانت فيه القوات المصرية تتصدى للهجمات الارهابية في سيناء وتلاحق الارهابيين في معاقلهم، كان الاعلام الخليجي يقوم بتغطية مشوهة ومغرضة لما يجري في سيناء، وتنقل أخبارا كاذبة تحريضية متعمدة عن الخسائر في صفوف الجيش، وتنشر أنباء مفبركة خادعة عن سير المواجهات، وكأن مصر هذه الدولة العريقة صاحبة الدور الكبير على وشك الانهيار.
وتقول دوائر دبلوماسية أن الاعلام العامل في خدمة سياسات الدول الخليجية، وخاصة السعودية والقطرية منها، الذي صب تركيزه، على تضخيم أعداد الشهداء في صفوف الجيش المصري، لا يمكن أن يقوم بهذا الدور دون تعليمات من مموليه، فمثل هذا الاعلام يخضع لأوامر من راسمي وواضعي سياسته وتوجهاته، وبالتالي، يكشف هذا الموقف من أحداث سيناء، عن معاداة الدوائر الخليجية لمصر وشعبها، ووقوفها الى جانب العصابات الارهابية الممولة في الأساس من جانبها، مما يفند الموقف الرافض للارهاب الذي تعلنه وتتغنى به دوائر الحكم الخليجية ليل نهار.
وتضيف الدوائر الدبلوماسية أن التغطية الاعلامية لوسائل الاعلام الخليجية لأحداث سيناء، تشير بوضوح الى أن دول الخيج لا تريد لمصر أن تواصل نهوضها في المجالات المختلفة، سياسيا واقتصاديا وتعزيزا لأمنها القومي، فهي منذ نشأتها على أيدي الاستعمار البريطاني واحتضان امريكا لها بعد ذلك، تخشى الدور المصري، وتريد من مصر أن تكون عاملة في خدمتها، ومساندتها، وأن تخوض حروبها في المنطقة.
وتعتقد الدوائر أن القيادة المصرية تدرك ذلك جيدا، وبالتالي، سنشهد في المرحلة المقبلة وضوحا في الموقف المصري اتجاه ما تشهده المنطقة العربية، وسيرافق هذا الوضوح قرارات حاسمة، تعيد التأكيد على أن مصر دولة لها دورها في المنطقة، وأنه لا يمكن السكوت على محاولات بعض الجهات تطويع هذا الدور أو شطبه.