انتحاريات "بوكو حرام" تقتلن العشرات في نيجيريا

انتحاريات "بوكو حرام" تقتلن العشرات في نيجيريا

أخبار عربية ودولية

السبت، ٤ يوليو ٢٠١٥

فجّرت انتحاريات أنفسهنّ وسط السكان الفارين من مسلحين متطرفين في قرية في شمال شرقي نيجيريا، لتتواصل بذلك سلسلة من الهجمات سقط ضحيتها نحو 200 شخص خلال ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد شهود السبت.
ووقع الهجوم الأخير يوم الجمعة في قرية زبارماني، التي تبعد عشرة كيلومترات من مدينة مايدوغوري، المعقل الأول لجماعة "بوكو حرام" المتطرفة.
وروى أحد السكان هلادو موسى، الذي فر من الاعتداء الى ميدوغوري، لوكالة "فرانس برس"، أن "اعدادا ضخمة" من المقاتلين دخلوا القرية ليتغلبوا على القوات الحكومية المنتشرة لمنع المتمردين من بلوغ مايدوغوري. وتابع أن "الجنود أُجبروا على الانسحاب".
وحين بدأ السكان بالفرار، عمدت انتحاريات الى تفجير أنفسهنّ وسط تلك الفوضى، ما أسفر عن سقوط اعداد كبيرة من القتلى، بحسب قوله. وتابع أن غالبية الضحايا سقطوا جراء التفجيرات الانتحارية، من دون أن يحدد حصيلة للقتلى والجرحى.
وأشار موسى إلى أن المسلحين نهبوا المحال وأحرقوا "نصف القرية" قبل أن يُجبَروا على التراجع اثر ارسال القوات الحكومية لتعزيزات.
الى ذلك، تحدث دنلامي أجاوكتا، وهو ضمن قوة مدنية تساعد القوات الحكومية في قتالها لـ"بوكو حرام"، عن حصيلة ضخمة للضحايا. وقال إن "القلق الأساسي الآن يكمن في كيفية اجلاء الباقين ومعالجة الجرحى ومن ثم جمع الجثث المنتشرة في القرية"، مشيراً الى انه تم نقل أكثر من مئة جريح الى المستشفيات.
وكثفت جماعة "بوكو حرام"، التي بايعت تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، هجماتها منذ وصول الرئيس محمد بخاري الى الحكم في 29 أيار.
ويأتي هجوم زبارماني بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت ولاية بورنو منذ الأربعاء.
وشن مسلحون متطرفون هجمات عدة، منذ الأربعاء في ولاية بورنو المضطربة، وأطلقوا النار على مشاركين في صلاة العشاء لمناسبة شهر رمضان، ونساء في منازلهن واقتادوا رجالاً من منازلهم في منتصف الليل.
وقتلت فتاة انتحارية 12 شخصاً حين فجرت نفسها داخل مسجد في بورنو، في هجوم لم تتبنه اي جهة.
وأعلنت الرئاسة، في بيان الجمعة، أن "الرئيس محمد بخاري يدين الموجة الاخيرة من اعمال القتل التي نفذتها بوكو حرام في ولاية بورنو ويعتبرها لا انسانية وهمجية".
وأثار تصعيد العنف مخاوف من تلاشي الإنجازات التي حققتها جيوش نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون في المنطقة.
وتمكنت العملية العسكرية المشتركة من أن تستعيد تقريباً كل قرى الشمال الشرقي التي كانت تسيطر عليها الحركة الاسلامية. لكن الاعتداءات لم تتوقف مع ذلك.
وقررت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين، في حزيران الماضي، انشاء قوة مشتركة متعددة الجنسية قوامها 8700 عنصر، على ان تنتشر ابتداء من 30 تموز، لقتال المتشددين الإسلاميين.