المفاوضات النووية تدخل اليوم مرحلتها الأخيرة

المفاوضات النووية تدخل اليوم مرحلتها الأخيرة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٤ يوليو ٢٠١٥

تدخل المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية ودول مجموعة (5+1)،اليوم السبت، الشوط الاخير قبل التوصل الى ابرام اتفاق تاريخي محتمل بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقد رُصدت مواقف وُصفت بالايجابية،إذ تحدث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن "تحديات مشتركة" خاصة في مكافحة التطرف، وذلك بعدما رحب نظيره الاميركي جون كيري ب"الجهود الصادقة" من قبل جميع الاطراف.

وقبل أربعة ايام من المهلة المحددة مبدئيا للتوصل الى تسوية بشأن الملف النووي الايراني. قال ظريف "لم نكن يوما اقرب من التوصل الى اتفاق" حتى وان لم يكن هذا الاتفاق "امرا مؤكدا" بعد.

وقبل ذلك بقليل رحب كيري الذي تحادث مجددا الجمعة مع نظيره الايراني، بـ"الجهود الصادقة" التي تبذلها كافة الاطراف للتوصل الى اتفاق.

وقال الوزير الاميركي "لدينا بعض المسائل الصعبة. لكن هناك جهودا صادقة من قبل الجميع لنكون جادين في ذلك... إن الطرفين يعملان بشكل مضن للغاية مع الارادة الطيبة لاحراز تقدم، واننا نحرز تقدماً".

وأضاف "لذا سنواصل العمل هذه الليلة وغدا والاحد. بكل تأكيد كلانا يرغب في السعي لمعرفة ما اذا كان بامكاننا التوصل الى نتيجة".

وصرح مسؤول حكومي اميركي كبير للصحافيين "اننا فعلا في نهاية الشوط"، وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "اننا نحرز بالتأكيد تقدماً، فما من شك بصدد ذلك"،مضيفاً "لكن من الواضح ايضا انه ما زالت هناك مسائل هامة لم تحل بعد، لذلك فهم يعملون حتى ساعة متأخرة من الليل".

وبموجب قانون جديد فانه في حال تلقي الكونغرس الاميركي نص اتفاق بحلول التاسع من تموز/يوليو فسيكون أمامه مهلة شهر لإبداء الرأي، لكن في حال تجاوز ذلك التاريخ تصبح مهلة مناقشته 60 يوماً، ما سيؤدي إلى تأخير تطبيق الاتفاق كما ان ذلك قد يتسبب بمضاعفات وتعقيدات اضافية.

وبالاضافة الى تفتيش المواقع الايرانية والبعد العسكري. تبقى مسائل أخرى عالقة مثل مدة الاتفاق، كذلك يشكل رفع العقوبات عقدة بالغة الأهمية لأن ايران تصر على تدابير فورية، فيما ترغب مجموعة 5+1 برفع تدريجي ومشروط لهذه العقوبات.

والتوصل الى اتفاق نهائي سيكون له انعكاسات دولية مهمة اذ سيفتح الطريق أمام تقارب مع ايران، وحضور أقوى على الساحة الدولية وسيفتح الأسواق الايرانية أمام الاستثمارات الغربية المتحمسة للاتفاق، رغم قلق اسرائيل و السعودية.