وفد من «الائتلاف» يتوجه إلى جنيف للقاء دي ميستورا…مؤتمر الرياض للمعارضة «إلى أجل غير مسمى»

وفد من «الائتلاف» يتوجه إلى جنيف للقاء دي ميستورا…مؤتمر الرياض للمعارضة «إلى أجل غير مسمى»

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢ يوليو ٢٠١٥

توجه وفد من «الائتلاف» المعارض أمس إلى العاصمة السويسرية جنيف، استجابة للدعوة المقدمة من المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، فيما تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن تأجيل مؤتمر الرياض إلى «أجل غير مسمى».
وقال «الائتلاف» في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن «ذلك يأتي قبل أن يقدم دي ميستورا تقريره حول سورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل».
وبحسب البيان «يرأس الوفد رئيس الائتلاف خالد خوجة، ويضم نائبي الرئيس هشام مروة ومصطفى أوسو وكلاً من أعضاء الهيئة السياسية أحمد رمضان، حسان الهاشمي، الأمين العام الأسبق بدر جاموس، والرئيس السابق هادي البحرة».
وسيبحث اللقاء «آفاق الحل السياسي على ضوء التطورات الأخيرة وآليات تطبيق بيان جنيف، والجولة التي قام بها دي ميستورا مؤخراً للمنطقة».
وأكد الائتلاف في بيانه «تمسكه بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف للعبور إلى مرحلة انتقالية من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي متوافق عليها لا يكون فيها لـ«الرئيس بشار الأسد» ولا رموز نظامه أو من تورط بجرائم بحق السوريين مكان فيها». كما أكد الائتلاف أن «هيئة الحكم الانتقالية هي المؤهلة لقيادة السوريين لاستئصال شأفة الإرهاب الذي ساهم في وجوده وانتشاره ودعمه النظام»، بحسب البيان.
في سياق متصل، قال عضو الهيئة السياسية بالائتلاف هادي البحرة إن «المسؤولية في عدم وضع حد لمأساة الشعب السوري على الصعيد الدولي تقع على عاتق الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، فهما مالكتا مفاتيح تفعيل وتعطيل مجلس الأمن»، وذلك رداً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية «جون كيربي»، بأن البنتاغون والجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سورية حالياً.
وأضاف البحرة في تصريح نشره موقع الائتلاف أن «المسؤولية الأخرى على الصعيد الإقليمي فتقع على إيران أولاً وعلى الدول التي تسمح بإرسال ميليشيات من مواطنيها إلى سورية لتقاتل مع النظام ثانياً».
وأوضح البحرة أن «الوضع الحالي في سورية، بات أكثر تشابكاً مع عدة أزمات دولية وإقليمية، كما أن سورية باتت ضمن مسرح عمليات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والموقع الجغرافي الذي يعمل فيه هذا التحالف يشمل العراق وسورية».
وأضاف إن «ما زاد الوضع فوضويةً هو دخول هذا التحالف الدولي، بتحالفات مع قوى محلية منها الحكومية ومنها غير الحكومية، وضمن هذه القوى التي تحالف معها، قوى على خلافات فيما بينها، وقوى هي من أصل وجذور المشكلة».
ولفت الرئيس السابق للائتلاف إلى أن «كل هذه التعقيدات والتشابكات والتحالفات، تؤدي إلى زيادة معاناة الشعب السوري، وإلى المزيد من تدمير بنية الدولة السورية وكيانها، وهنا يجب وضع النقاط على الحروف»، مؤكداً أيضاً «أن هذه الظروف كلها أدت إلى ضعف آليات وقدرات اتخاذ قرارات منفردة من الدول الإقليمية الداعمة للشعب السوري، على الرغم من أن المخاطر الموجودة في سورية باتت تهدد أمن هذه الدول بشكل متزايد».
في سياق ذي صلة، قالت مصادر في المعارضة السورية: إن مؤتمر السعودية للمعارضة مازال بحكم المؤجل إلى أجل غير مسمى، ونفت وجود أي تحركات توحي باحتمال انعقاده على المدى المنظور، ورجّحت أن تكون الأزمة اليمنية السبب وراء تأجيل التفكير به في الوقت الراهن.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: «مازال مؤتمر المعارضة السورية الذي كان مزمعاً عقده في الرياض برعاية سعودية مؤجلاً إلى أجل غير مسمى، ولا يوجد أي تحركات أو اتصالات حالية بهذا الصدد مع المعارضة السورية» وفق قولها.
وكان قد تم تأجيل المؤتمر لأكثر من مرة -وفق مصادر بالمعارضة السورية- حيث تنوي المملكة دعوة عدد من الشخصيات السورية المعارضة وممثلين عن قوى المعارضة لمؤتمر هدفه تشكيل لجنة يُعتمد عليها للتفاوض على المرحلة الانتقالية مع النظام.
وحول أسباب التأجيل من جديد، قالت المصادر «يبدو أن الأزمة اليمنية قد خنقت الدبلوماسية السعودية، والسياسة الحالية المتبعة تجاه سورية لا جديد فيها ولا تغييرات، وهذا لا يعني أن اهتمام المملكة بالأزمة السورية قد خفّ لكن هناك توازياً في الاهتمام، لكن السياسات متغيرة وفق الظروف».
وكانت السعودية قد أعلمت عشية التغييرات الأخيرة التي جرت في المملكة معارضين سوريين تواصلت معهم بشكل مفاجئ عن تأجيل المؤتمر الذي كان مرتقباً عقده في أيار الماضي إلى أجل غير مسمّى من أجل استكمال التحضيرات وليكون ناجحاً. ووفق المصادر، فإن السعودية تأمل من مؤتمرها أن تتوافق المعارضات السورية على وثيقة وخارطة طريق، على أن تحصل على اعتراف دولي باللجنة المنبثقة عن المؤتمر.