ما سرّ الانتصارات المتدحرجة لحزب الله؟

ما سرّ الانتصارات المتدحرجة لحزب الله؟

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٩ يونيو ٢٠١٥

خالد عرار

اصابت الانتصارات المتدحرجة التي يحققها حزب الله في كافة الميادين والجبهات على اختلاف جغرافيتها، حالة من الذهول المحلي والعربي والعالمي، لدرجة ان بعض مراكز الدراسات الاستخباراتية العربية والغربية التي كلفت باعداد تقارير لدراسة هذه الظاهرة الجهادية العقائدية، التي تحقق هذه الانتصارات التي تعجز عنها جيوش الدول المتقدمة، والذي سرب من هذه الدراسات لبعض الدوائر السياسية في لبنان والمنطقة والتي خلصت الى القول ان «سبب هذه الانتصارات في كل المواجهات التي تخوضها المقاومة الاسلامية عند الالتحام مع العدو الاسرائيلي، او العدو التكفيري تعود الى الاتي:
1- البنية الهيكلية والتنظيمية لهذا الحزب، الذي يحافظ على سريته العملانية، والتنظيمة والتي باتت مدرسة يحتذى بها.
2- التربية العقائدية والجهادية التي تربى عليها مجاهدو المقاومة الاسلامية، والتي ارتكزت على المدرسة الكربلائية الحسينية، التي انتصر فيها الدم على السيف والمظلوم على الظالم، بالصبر والتضحية بالدماء والانفس.
3- هذه المقاومة تتمتع بكوادر جهادية من اعلى المستويات الى ادناها، بوعي ثقافي واجتماعي، وديني واخلاقي، وهذا باعتراف خصوم حزب الله واعدائه الذين يتحدثون عن الانضباطية العالية، واخلاقهم وتواضعهم وهم ابعد ما يكون عن التعصب الطائفي والمذهبي.
وتعتبر مراكز الدراسات ان اسباب النجاحات المذهلة التي يحققها حزب الله على الصعيد التنظيمي والجهادي سواء في العمل السياسي والعسكري الى الهرمية القيادية الشفافة والصادقة، والمضحية التي يتمتع بها قائد المظلومين، والمجاهدين في العالمين العربي والاسلامي، الامام علي الخامنئي الحسيني، هذا الولي الفقيه المعني بشؤون المسلمين في كل العالم، وتعتبر حالة نادرة في هذا العصر والزمان، تقول مصادر في 8 آذار، نظرا للحياة البسيطة التي يعيشها والتي تخلو من اي تعقيدات والزاهدة، وهو المؤتمن على اموال لا تعد ولا تحصى، ولا يملك قصرا ولا حتى منزلا ولا سيارة، لكنه افنى حياته في سبيل هذه الامة، على الصعيد الفقهي والجهادي، فكان المساهم الاكبر في دعم ثورات المظلومين الحقيقيين على الظالمين، وداعم المضطهدين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، وشكل سندا حقيقيا لفقراء هذا العالم، حيث ان مبالغ طائلة تصل الى عشرات المليارات تدفع في سبيل دعم المساكين على امتداد الاقطار العربية، والاسلامية، ولا تدفع لتدمير الاوطان، وقتل الشعوب، وسفك الدماء ونبش القبور، وذبح الحضارات والثقافات ولحفلات مجون الملوك ومقتنياتهم من النساء والجاريات والسيارات والقصور التي يتأكلها الخوف والرعب.
واغلب زعماء العالم الذين التقوا وزاروا السيد الخامنئي، خرجوا وبحسب المصادر مصدومين، من سعة اطلاعه وتواضعه وثقافته، وهو لا يمر اسبوع الا ويقوم بزيارة عائلة شهيد من شهداء الجمهورية الاسلامية في ايران، على خلاف الملوك والامراء الذين يستدعون الناس الى قصورهم ليمارسوا الاستكبار والاستبداء عليهم، ومن ثم اذلالهم كما ان هذا الرجل العظيم الذي تخرج من مدرسة الامام الخميني قدس سره الشريف، ووضع معه حجر الاساس لبداية عملية استئصال الغدة السرطانية اسرائيل والداعم الرئيسي لانتصارات المقاومة الاسلامية على العدو الاسرائيلي، بقيادة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي يعتبره الخامئي، الابن البار، والقائد المجاهد، فهذه المدرسة التي اطلقت اليوم العالمي لدعم القضية الفلسطينية، وتمت تسمية هذا اليوم، «بيوم القدس العالمي». الذي يحتفل العالم الاسلامي بكل اطيافه في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والذي ساهمت الجمهورية الاسلامية في ايران بانتصاراته في غزه وصموده بوجه الكيان الصهيوني الغاصب وتزويده بكل عناصر القوة التي تبقيه صامدا وشامخا، فيما عرب الصحراء اول من بادروا الى الاعتراف بهذا الكيان، وقدموا له الاموال للاستمرار والبقاء، وتحالفوا معه على قتل الفلسطينيين والشعوب العربية والاسلامية وعلى رأس هؤلاء مؤسس المملكة الحديثة عبد العزيز الذي وافق على اعطاء فلسطين لليهود عندما طلبه روزفلت الى باخرته التي رست في عرض الخليج. فهذا هو الامام الخامنئي تختم المصادر الذي حمل لواء القضية الفلسطينية على عكس العرب الذين باعوها لليهود والتكفيريين.