مساعد دي ميستورا السفير رمزي رمزي.. مبعوث أممي.. أم جاسوس فرنسي

مساعد دي ميستورا السفير رمزي رمزي.. مبعوث أممي.. أم جاسوس فرنسي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٥ يونيو ٢٠١٥

توقعت مصادر أممية وأوروبية موثوقة أن تشهد الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بعض العرقلة مستقبلاً، مؤكدةً بأنه قد تمت عرقلتها فعلاً في بعض الأحيان خلال الفترة الماضية.. وأرجعت سبب ذلك لعدم ولاء فريقه الكامل له، وعلى رأسه مساعده السفير المصري السابق رمزي عز الدين رمزي، الذي كشفت المصادر عن اختراقه من قبل المخابرات الفرنسية بتمويل وتأهيل عربي وخليجي بوجه خاص.. وبأن السفير رمزي بات مصدراً لتسريب المعلومات الخاصة بالفريق باتجاه فرنسا وبعض الدول الخليجية والإقليمية، وأداةً في الوقت ذاته لتمرير المعلومات المفبركة لـ دي ميستورا ومحاولة توجيهه والتأثير فيه.. وهو ما قالت المصادر أنه سيتيح لتلك الدول القيام بدور سلبي ومعرقل ضد تحقيق أي تطور ملموس وفعلي في خطط دي ميستورا على الأرض..
وأفادت المصادر أن السفير رمزي –الذي عُيّن مساعداً لـ دي ميستورا في تموز 2014- كان قد رشّحه نبيل العربي (المعروف بعدائه لسوريا) بعد التشاور مع قطر والسعودية وأكّد (العربي) حينها أنه سيكون "خادما مطيعاً لهم".. ليتم الإعلان في ذلك الوقت أن الجامعة العربية هي من رشحته حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، إن "رمزي أوصت به الجامعة العربية وقمت أنا بتعيينه."
المصادر أكدت أنه في 9 أيلول 2014 عُقد اجتماع في مقر إدارة المخابرات الخارجية الفرنسية لكبار الضباط المعنيين بملف سورية ولبنان والأردن، وتم تكليف الضابط الفرنسي (جان جاك إيمارد) في جهاز خدمة التوثيق الخارجي ومكافحة التجسس بمهمة ضابط ارتباط مع السفير رمزي.
وأضافت المصادر أنه قبل نهاية العام 2014 بأسبوعين تقريبا، تم حجز جناح للسفير رمزي بفندق (مارينيون شانزيليزيه) بباريس، حيث التقى رمزي في الجناح مع ضابط الارتباط الفرنسي الذي كان برفقته ضابط فرنسي آخر، إضافة إلى ضابطين سعوديين وضابط قطري..
وأوضحت المصادر أن السفير رمزي تقاضى مئات الآلاف من الدولارات منذ بداية التخطيط والتنسيق مع المخابرات الفرنسية لغاية الآن، وذلك على عدة دفعات، وكانت معظم هذه الأموال تصله من المخابرات القطرية، بهدف السيطرة والتأثير على كل توجهات دي ميستورا وتوثيق العلاقة الشخصية الحميمة معه.
وأشارت المصادر في معلوماتها الموثّقة بأن أول دفعة تلقاها رمزي كانت في نهاية 2014 وبلغت 395 ألف دولار أمريكي، أودعها باسم زوجته السابقة المصرية رانيا علي تيمور في حسابها المصرفي بالبنك الأهلي بالقاهرة، علما أن هذا البنك اشتراه بنك قطر الوطني في 2012.
وفي النصف الأول من 2015، قامت المخابرات القطرية بتحويل دفعتين لرمزي، بلغت كل واحدة منها 450 ألف دولار أمريكي.
وأشارت المصادر إلى أن السفير رمزي قد زُوّد من خلال تعاونه مع المخابرات الفرنسية وعلاقاتها مع أجهزة الأمن السعودية والقطرية والتركية، بالعديد من الوثائق لتمريرها إلى دي ميستورا من أجل إدانة سوريا وتزوير الحقائق حول ما يجري فيها.. كما استطاعت المخابرات الفرنسية من خلال رمزي تأمين التواصل مع بعض العصابات المسلّحة داخل سوريا، وإقامة تعاون وتبادل خدمات ميدانية ومعلوماتية (وهو ما اعتبرته المصادر دعماً وتورطاً فرنسياً مباشراً بالإرهاب المنتشر في سوريا حالياً).
وأكدت المصادر الأممية والأوروبية أن رمزي يقدّم للمخابرات الفرنسية تقارير دورية عبر ضابط الارتباط الذي يحرص على لقائه كل أسبوعين أو ثلاثة في أي مكان يكون رمزي متواجدا فيه.

ويشار إلى أن السفير رمزي وقبل توليه منصبه الجديد كمساعد لـ دي ميستورا.. شغل العديد من المناصب، بينها عمله كسفير لمصر في فيينا وبعدها برلين، ليصبح نائبا لوزير الخارجية المصري، وتزوج مؤخراً من السورية مادية عبد الغني علي.. وتناقلت وسائل الإعلام المصرية اسمه بكثافة في العام 2009، مع موجات تشكيك كبيرة في الشارع المصري حول ولاءه لبلده مصر ووطنيته، وذلك بعد تبرئته المتطرف الألماني من قتل زوجة المبعوث المصري ببرلين، ونفيه أن يكون مقتل الزوجة (مروة الشربيني) مرتبطًا بكونها مسلمة ترتدي الحجاب، على الرغم من سرد الصحف الألمانية وقائع تثبت أن قاتلها متطرف ألماني معادٍ للإسلام وأنه اعتاد مضايقتها بسبب زيها الإسلامي..!! وقال حينها أن القتل جاء نتيجة لمشاجرة عادية وثورة غضب من القاتل بعد رفع الضحية دعوى قضائية عليه لتفوهه بعبارت غير مهذبة ضدها في وقت سابق..!!