ظريف: الاتفاق النووي ممكن في 30 حزيران

ظريف: الاتفاق النووي ممكن في 30 حزيران

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ يونيو ٢٠١٥

توقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبيل لقائه وزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في لوكسمبورغ، أمس، تواصل المفاوضات حول البرنامح النووي لبلاده مع مجموعة «5+1»، لما بعد المهلة النهائية المحددة نهاية الشهر الحالي، بـ «أيام قليلة»، في وقت شدد وزراء الخارجية الأوروبيون على قبول طهران بتفتيش بعض مواقعها العسكرية، الأمر الذي يعد حتى الآن النقطة الخلافية الأبرز في عملية التفاوض.
وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن تفتيش المواقع النووية الإيرانية هو موضوع «غير قابل للتسوية» في حال التوصل إلى اتفاق، وذلك إثر لقائه ظريف، وقال «لا يمكننا إجراء تسوية حول خطوط حمر حددناها، وإذا توصلنا إلى اتفاق فيجب أن يكون قابلاً للتحقق (لأن) هناك انعدام ثقة لدى الجانبين».
واعتبر هاموند أنه «وحدها عملية تحقق كاملة يمكن أن تعيد بناء الثقة مستقبلاً، وهو السبيل (المتاح) أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكيد أن الطرفين يحترمان التزاماتهما»، ولفت إلى أن المحادثات تجري الآن بشكل مكثف وهي «تحرز تقدماً»، وأضاف «في لحظة معينة، في وقت لاحق هذا الأسبوع، نهاية هذا الأسبوع أو في مستهل الأسبوع المقبل، سيحضر الوزراء للمشاركة»، وقال «إننا لم نتوصل حتى الآن إلى اتفاق في عدد من المجالات المختلفة، كما في كل هذه المفاوضات.. نحتاج في النهاية الى بعض المرونة من جانب الإيرانيين».
وعقد ظريف اجتماعات على حدة مع هاموند ونظيريه الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير، كما عقد الوزراء اجتماعاً قصيراً بدعوة من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني التي وصفت اللقاء بأنه «جيد» و «مفيد».
من جانبه، اعتبر ظريف أن التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية «ممكن» قبل 30 حزيران، أو «بعد ذلك ببضعة أيام»، وقال إثر الاجتماع الذي جمعه والوزراء مع موغيريني إن «هناك التزاماً سياسياً من جانب كل طرف من أجل إحراز تقدم»، وأضاف «إذا توافرت هذه الارادة السياسية للقبول بالحقائق والتقدم على أساس ما توافقنا عليه في لوزان، هناك احتمال أن ننهي (هذه المفاوضات) بحلول المهلة النهائية أو بعد ذلك ببضعة ايام».
من جهته، كرر فابيوس موقف بلاده الذي يظهر تشدداً في عملية التفاوض، وقال إن باريس ترغب في اتفاق نووي قوي مع إيران من الضروري أن يشتمل على آلية قوية للتحقق من التزام طهران بأي اتفاق.
وفي بيان مقتضب للصحافيين بعد ساعة من مباحثاته مع ظريف، أكد فابيوس أن «فرنسا تريد اتفاقاً.. لكن اتفاقاً قوياً.. وليس اتفاقاً سيئاً»، وأشار إلى أن من شأن هذا الاتفاق أن يشمل حداً زمنياً لأبحاث إيران النووية، وقدراتها الإنتاجية ونظاماً متطوراً للتحقق من التزامها بالاتفاق في مواقع عسكرية «إذا دعت الضرورة».
واعتبر الوزير الفرنسي، الذي زار إسرائيل، أمس الأول، أن الاتفاق ينبغي أن يشمل أيضاً إعادة فرض العقوبات بصورة مباشرة في حالة انتهاك إيران لالتزاماتها، رابطاً هذه المسألة بـ «الأمن الإقليمي أو التحرك في مواجهة الانتشار النووي». وخلص فابيوس «هذا هو الموقف الذي ستتمسك به فرنسا».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن ظريف قوله إنه لا بأس من تجاوز مهلة 30 حزيران ببضعة أيام، إن كان ذلك سيؤدي إلى إبرام اتفاق جيد بين الأطراف المشاركة في المفاوضات.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن المحادثات تدخل «مرحلة حاسمة للغاية»، ولكنه اعتبر أنها لم تصل «عند نقطة النهاية»، مشيراً إلى أن «النقاط الأساسية تحتاج لترجمتها إلى نص تفاوضي شامل وهذا ليس بالأمر السهل لأن تفاصيل المفاوضات تسببت في عراقيل»، وأضاف «يجب أن نأمل أن يتحرك الإيرانيون لمناقشة النقاط الحاسمة وأن نتحرك نحو الحسم».