تقرير الأمم المتحدة حول حرب غزة: إسرائيل ارتكبت على الأرجح جرائم حرب

تقرير الأمم المتحدة حول حرب غزة: إسرائيل ارتكبت على الأرجح جرائم حرب

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ يونيو ٢٠١٥

لم تأت نتائج تحقيق الأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كثيراً بعكس التوقعات، فبشكل أو بآخر، تصر المنظمة الدولية مرة أخرى على مساواة الضحية بالجلاد، معتبرة أن "إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبوا على الأرجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014"، بالرغم من أنها تحدثت مطولاً عن ضحايا الحرب في غزة وحجم الدمار وإفراط إسرائيل في استخدام "قوتها التدميرية"، ما أكسبها ترحيباً من حركة "حماس" وتنديداً من حكومة الاحتلال.
وأفاد التقرير الذي طلبه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول النزاع في غزة في 2014، "جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال أن تكون إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب".
وقالت رئيسة اللجنة القاضية الأميركية من نيويورك ماري ماكغوان ديفيس في بيان إن "مدى الدمار والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال المقبلة".
وتحدث التقرير عن "القوة التدميرية" التي استخدمتها إسرائيل في غزة حيث شنت أكثر من ستة آلاف غارة جوية، وأطلقت حوالي 50 ألف قذيفة مدفعية خلال العملية التي استمرت 51 يوماً، مشيراً إلى "مقتل مئات من المدنيين الفلسطينيين في منازلهم، خاصة من النساء والأطفال"، مرفقاً بشهادة لأحد أفراد عائلة النجار بعد غارة أدت إلى مقتل 19 من أفراد عائلته في خان يونس في 26 من تموز الماضي.
وقال الرجل في شهادته "كلنا متنا في ذلك اليوم حتى من بقوا على قيد الحياة."
وقال التقرير إن "حقيقة أن القيادة السياسية والعسكرية (الإسرائيلية) لم تغير مسار ما تفعله رغم المعلومات الكثيرة التي تتعلق بالدرجة المفرطة للقتل والخراب في غزة يثير تساؤلات بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي من جانب هؤلاء المسؤولين والتي قد تصل إلى جرائم حرب."
وقال التقرير إن المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل لتقديم تفاصيل بشأن كيفية اختيار أهدافها في غزة "للسماح بتقييم مستقل لشرعية الهجمات".
وأحصى التقرير أن 142 عائلة على الأقل فقدت ثلاثة أفراد أو أكثر في هجوم على المبان السكنية خلال الحرب الصيف الماضي، ما أدى إلى مقتل 742 شخصاً.
وأضاف البيان "حقيقة أن إسرائيل لم تعدل عن شنها للضربات الجوية، حتى بعدما اتضحت آثارها الوخيمة على المدنيين، تثير التساؤل عما إذا كان هذا جزءاً من سياسة أوسع وافق عليها، ضمنياً على الأقل، اكبر المسؤولين في الحكومة".
من جهة ثانية، أدان المحققون الإعدامات التي نفذتها جماعات فلسطينية لـ"متواطئين"، معتبرين أن ذلك "يشكل جرائم حرب".
وردت إسرائيل فوراً على تقرير الأمم المتحدة، فأكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "لا ترتكب جرائم حرب، بل هي تدافع عن نفسها ضد منظمة إرهابية تدعو إلى تدميرها وتقوم هي ذاتها بارتكاب جرائم حرب"، في إشارة إلى حركة "حماس".
من جهتها، رحبت حركة "حماس" بالتقرير معتبرة انه "إدانة" لإسرائيل دون التطرق إلى اتهامات التقرير للحركة بارتكاب جرائم حرب.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم "ترحب حركة حماس بإدانة تقرير الأمم المتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير على غزة وارتكابه جرائم حرب".