الخليجيون يربطون مصير اليمن بالـ2216

الخليجيون يربطون مصير اليمن بالـ2216

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ يونيو ٢٠١٥

لا حلّ سياسياً ينهي المأساة اليمنية إلَّا بعد تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. هذا ما عبَّر عنه صراحة مجلس التعاون الخليجي بعدما «أسف» لعدم توصل الأطراف اليمنيين إلى اتفاق حول آليات تنفيذ القرار المذكور خلال مؤتمر جنيف الذي أنهى أعماله يوم الجمعة الماضي، فيما يبدو أن «التحالف» سيستمر في حربه حتى تحقيق هذه الغاية.
المطلوب، بالنسبة إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، هو مواصلة الجهود الدولية للتوصل إلى «آلية ملزمة» لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2216، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
الزياني أعرب، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية - «واس»، أمس الأول، عن «أسفه الشديد» لانتهاء مؤتمر جنيف اليمني من دون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية، لتنفيذ القرار الذي يرفضه «أنصار الله» ويصر عليه وفد الرياض.
ودعا من وصفهم بـ «القوى المناوئة للشرعية» (في إشارة إلى «أنصار الله» والجيش اليمني)، إلى «مراعاة المصلحة العليا لليمن، بعيداً عن المصالح الفئوية الضيقة، التي تتعارض مع مصالح الشعب اليمني، كما عبرت عنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وبعد انتهاء المؤتمر من دون التوصل إلى هدنة إنسانية، بعث وفد صنعاء الذي شارك في مؤتمر جنيف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالباً مقابلته في أقرب وقتٍ ممكن.

وجاء في نص الرسالة أن «الوفد تعرَّض لعراقيل منعت وصوله في الموعد المناسب»، مشيرة إلى أنَّه «من حقنا وحق الشعب اليمني أن يخصص بان كي مون من وقته جزءا للقاء الوفد ولو لدقائق معدودة كما حظي وفد الرياض بذلك».
وأعرب الوفد، في رسالته، عن شكر الشعب اليمني للأمين العام للأمم المتحدة على جهوده من أجل حل الأزمة في البلاد، مضيفاً أنَّ «الشعب اليمني الذي يتعرَّض للعدوان والحصار ويعيش الموت ويعاني من الجوع والعطش وسط تفشي الأمراض الوبائية وانعدام الدواء والغذاء ومياه الشرب، يقدر مجهودكم الصادق لوضع حد للحرب ولو لفترة».
وأفادت الرسالة التي وقع عليها أعضاء الوفد بأنهم «يرجون الموافقة على عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة في أي مكان في العالم»، لافتة إلى «أننا نعتقد أنَّ لقاءنا بكم سيشمل رسالة إيجابية للشعب اليمني الذي يعلق آمالاً كبيرة على هذا اللقاء».
وفيما يستمر «التحالف» الذي تقوده السعودية في قصف اليمن، نفَّذ الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» التابعة لـ «أنصار الله» عملية نوعية ضدّ خمسة مواقع سعودية في جيزان جنوب المملكة.
وتمكنت القوات اليمنية من اقتحام موقع المصفق التابع للقوات السعودية في منطقة جيزان على الحدود مع اليمن من عدة جهات، ما أدى إلى مقتل جميع عناصر الحامية الذين بقوا في الموقع، فيما فر الباقون.
كما نفذ عناصر الجيش واللجان حملة تمشيط واسعة للموقع، واستهدفت القوات اليمنية، بالصواريخ المضادة للدروع والقذائف، الآليات العسكرية السعودية المنتشرة في المنطقة.
وفي ظهران عسير، قصفت القوات اليمنية معسكراً للآليات بـ36 صاروخاً.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية – «سبأ» بأنَّ القوات اليمنية تمكنت من السيطرة على الوادي الشرقي وعدد من التباب التي كانت تتمركز فيها عناصر «القاعدة» والميليشيات المسلحة في منطقة بلة التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن.
ونقلت عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنَّ «الجيش واللجان الثورية تقدَّموا في منطقة بلة في محافظة لحج ودحروا تلك العناصر الإرهابية من عدد من التباب التي كانت تتمركز فيها»، مشيراً إلى أنَّ «طيران العدوان السعودي شنّ عدداً من الغارات الجوية على منطقة العند وعدد من المناطق في محافظة لحج لمحاولة إسناد تلك العناصر الإجرامية».
وذكرت وكالة «سبأ» أنَّ 15 شخصاً قُتلوا، كما أصيب العشرات جراء الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات «التحالف» في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
وقالت الوكالة إنَّ من بين القتلى خمس نساء وطفلين في هجمات على محافظتي صعدة (شمال)، ومأرب (وسط شرق).
إلى ذلك، أعلن «داعش» مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد قبة المهدي في العاصمة صنعاء، أمس الأول، ما أدى إلى سقوط قتيلين و16 جريحاً.
وقال بيان للتنظيم: «منَّ الله عز وجل على المجاهدين في ولاية صنعاء ضمن موجة العمليات العسكرية الأمنية ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين بتفجير سيارة مفخخة مركونة على معبد للرافضة المشركين (حسينية قبة المهدي) جوار باب السباح بالقرب من صنعاء القديمة، ما أدى إلى هلاك وإصابة العديد منهم».