الوحدات الكردية تقترب من الرقة, وداعش يتقهقر ويخسر معقله الرئيسي غرب الحسكة

الوحدات الكردية تقترب من الرقة, وداعش يتقهقر ويخسر معقله الرئيسي غرب الحسكة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٨ مايو ٢٠١٥

اقتربت وحدات الحماية الكردية من الرقة قادمة من محافظة الحسكة, بعد عدة عمليات عسكرية نفذتها غرب مدينة راس العين, أسفرت عن تحرير ناحية مبروكة, آخر معقل لداعش غرب الحسكة, بمؤازرة وتغطية نارية من طيران التحالف الدولي, في محاولة من الكرد لتوحيد المقاطعات الثلاث التابعة للإدارة الذاتية / الجزيرة – عين العرب – عفرين / والتي تشكل ما يسمونها روجا افا, أي غربي كردستان.
وحسب مصدر محلي فإن الوحدات الكردية بعد أن بسطت سيطرتها الكاملة على ناحية المبروكة الاستراتيجية بات الطريق مفتوحاً أمامها إلى محافظة الرقة, والهدف التالي هو منطقة "تل أبيض" بعد الانتهاء من قرية "سلوك" التي فرّ إليها عناصر تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن مسلحي داعش نفذوا عدة هجمات ضد الوحدات الكردية, في محاولة لوقف تمددهم من خلال استخدام المفخخات لكن دون جدوى.
المصدر ذاته أكد أن الوحدات الكردية سيطرت على قرية "العدوانية" شمال بلدة مبروكة, على الحدود السورية التركية, وبذلك تم تقليص المسافة الجغرافية إلى مقاطعة عين العرب بعد تأمين كافة المحاور الواصلة إلى ناحية مبروكة.
وعلى صعيد التطورات الميدانية جنوب غرب مدينة الحسكة ( جبل عبد العزيز ) أفاد شهود عيان /لآسيا/ أن الوحدات الكردية أبلغت أهالي القرى الواقعة بين قريتي مغلوجة والغرة لإخلاء المنازل بشكل كامل بعد أن نفذت حملة اعتقالات واسعة النطاق بحق أهالي المنطقة، وحسب الشهود فإن الوحدات الكردية تخشى من هجوم قد ينفذه داعش, ويساندهم أهالي هذه القرى, كما حصل في قرية الأغيبش جنوب غرب بلدة تل تمر.
وأكد الشهود أن حركة نزوح كثيفة تشهدها المناطق الواقعة غرب مدينة الحسكة, في ظل ظروف إنسانية غاية في الصعوبة, بعد أن توجه البعض منهم إلى الحدود السورية التركية, وآخرون توجهوا إلى مدينة الحسكة, وهم حالياً ينتشرون على الأطراف الغربية لمدينة الحسكة، ومن جهة أخرى انخفضت وتيرة عودة الأهالي إلى قراهم المحررة القريبة من مدينة الحسكة, خوفاً من المفخخات والألغام التي خلفها داعش في منازل المواطنيين, وعلى الطرقات الرئيسية.
إلى ذلك لقي العشرات من أهالي القرى الواقعة غرب محافظة الحسكة حتفهم نتيجة الانفجارات الحاصلة في المنطقة /ألغام – عبوات ناسفة/ خلفتها المجموعات المسلحة التابعة لداعش.