العراق: الاستعدادات لمعركة الأنبار "لم تكن على المستوى المطلوب"

العراق: الاستعدادات لمعركة الأنبار "لم تكن على المستوى المطلوب"

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٧ مايو ٢٠١٥

اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن التهيئة والاستعداد لمعركة الأنبار "لم تكن على المستوى المطلوب"، مشدّداً على ضرورة أن يلعب المقاتلون "السنّة" دوراً رئيسياً في مواجهة "الجهاديين".
وبدأت القوات العراقية و"الحشد الشعبي"، الثلاثاء، عملية أُطلق عليها اسم "لبيك يا حسين" تهدف لمحاصرة الرمادي، غربي البلاد، لتحريرها من سيطرة "داعش".
وقال الجبوري في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "أُعلنت ساعة الصفر، وكان ينبغي أن تكون هناك تهيئة أفضل لهذه المعركة المهمة خصوصاً أن الأنبار تُمثّل قلعة، وإذا تمّ الانتصار فيها على داعش، فان ذلك سيُهيئ لمعركة أكبر تتمثّل في تحرير نينوى" المحافظة الواقعة شمالي العراق والتي سقطت في أيدي "الجهاديين" السنة الماضية.
وأضاف الجبوري: "لكن تبين بعد حين، أن مقدار التهيئة والاستعداد لم يكن في المستوى المطلوب، كما أثرت طبيعة الخلافات الموجودة في بعض القضايا التي نعتبرها مهمة بما يتعلّق بوحدة القيادة ودور العشائر وإسنادها وكذلك دور القوات العسكرية، على المعنويات".
ورأى الجبوري أن العشائر تحتاج إلى إسناد ودعم بالسلاح وهذا لم يتحقّق، قائلاً: "يجب التركيز على هذه النقاط في معركتنا مع داعش التي توصف على أنها من المكون السني"، مضيفاً أن "الذي يُواجهها يجب أن يكون من المكوّن السنّي بعد دعمه، لا أن يكون تابعاً في مواجهته لها، أعتقد أن هذه قضية عسكرية وأمنية أساسية في عملية التحرير".
ورأى رئيس مجلس النواب أنه "إذا ما استطعنا أن نُعيد ترتيب وهيكلة القوات العسكرية المحاربة وإسنادها ودعمها وإشراك أهالي الأنبار من الممكن أن نتجاوز المشكلة التي وقعنا فيها".
وأدت الانتصارات الأخيرة لـ"داعش" إلى طرح الكثير من الأسلحة حول نجاعة الاستراتيجية الأميركية، لأن شنّ ثلاثة آلاف ضربة جوية منذ آب الماضي لم يمنع هذا التنظيم من مواصلة تحقيق الانتصارات في العراق.
ميدانياً، تمكّنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي، اليوم الأربعاء، من السيطرة على منطقتي الحميرة والطاش جنوبي الرمادي، كما دخلت إلى أجزاء من جامعة الأنبار.
وأعلنت وزارة الداخلية تحرير 65 كيلومتراً من مناطق الرمادي، فيما أكدت أن القوات الأمنية وبالتنسيق مع الحشد الشعبي وأبناء العشائر أحكمت السيطرة على المنافذ المهمة التي يعتمدها داعش في التمويل والهروب لجهتي الجنوب والغرب.
ووصف عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي تحرير المنطقتين بـ"نصر للقوات الأمنية كونها مناطق استراتيجية وتحريرها يقطع خطوط إمداد داعش من جهة الصحراء".
وفي السياق، صدّت القوات الأمنية هجوماً لـ "داعش" بثلاث مركبات مفخّخة على مقر مغاوير الفرقة الأولى في منطقة الهياكل جنوبي الفلوجة وتمكّنت من قتل الانتحاريين وتفجير سياراتهم.
وكشف مسؤول إعلام "الحزب الديموقراطي الكردستاني" في الموصل سعيد مموزيني أن عناصر "داعش" قتلوا "مسؤول بيت المال" في التنظيم في مدينة الموصل عبد الرحمن الأزبكي، على خلفية مشاكل مالية بين مسؤولي التنظيم.