الحدود السعوديّة ــ اليمنيّة مُشتعلة والمملكة «في تأهّب» التحالف يُوسّع نطاق ضرباته ويقتل المزيد من المدنيين

الحدود السعوديّة ــ اليمنيّة مُشتعلة والمملكة «في تأهّب» التحالف يُوسّع نطاق ضرباته ويقتل المزيد من المدنيين

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٥ مايو ٢٠١٥

وقعت السعودية في الحفرة التي حفرتها للحوثيين اذ باتت تعيش حالة تأهب شديدة على حدودها مع اليمن التي اصبحت مشتعلة بنيران مدفعيات جماعة الحوثي والقذائف التي يسقطونها على مناطق سعودية. وعليه اصبحت السعودية في امس الحاجة للدفاع عن امن حدودها بعد تدمير جزء من معبر حرض الذي هو المعبر الحدودي الرئيسي بين السعودية واليمن اثر تبادل القوات السعودية والمسلحين الحوثيين نيران المدفعية الثقيلة. وفي هذا النطاق قصفت القوات السعودية، امس بالمدفعية منطقة المداحشة ومبنى جمارك حرض في محافظة حجة الحدودية ، فيما نفذ طيران التحالف العربي عدة غارات جوية على مقر قوات الأمن الخاصة في حرض، وعلى مواقع للحوثيين في عدة مناطق بمحافظة صعدة. في المقابل، واصل الحوثيون قصف منطقة جازان حيث أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أن القصف طال أحياء سكنية بقرى حدودية بمحافظة الطوال والذي اسفر عن إصابة طفلين وأربع نساء ورجل.
هذا وتواصل المملكة العربية السعودية حربها الضروس ضد الشعب اليمني الفقير لتقتل المدنيين والاطفال وتكمل في تدمير البنى التحتية للبلاد. وفي هذا السياق، وللمرة الاولى قصفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية محافظة ريما غرب اليمن منذ بداية العمليات العسكرية ضد الحوثيين الامر الذي ادى الى سقوط 5 مدنيين، كما قال مسؤولون محليون إن قياديين بقوات الحوثي هما أبوبسام الكبسي وحيدر النهاري قتلا في احدى الغارات. الى جانب ذلك، كثفت طائرات التحالف غاراتها على معسكرات ضبوة والسواد و48 التابعة للحرس الجمهوري ومبنى كلية الطيران والدفاع الجوي وقاعة المؤتمرات في العاصمة صنعاء.
وفي محافظة لحج، استهدفت قاعدة جوية رئيسية يسيطر عليها الحوثيون كما سقط 8 مقاتلين حوثيين في كمين بمحافظة الضالع امس بحسب ما نقله مقاتلون محليون لـ«بي بي سي».
من جهتها دانت الحكومة اليمنية الموجودة في السعودية القصف التي تتعرض له مدينة تعز معتبرة ان هذه المدينة تتعرض لحرب ابادة واشارت إلى استخدام جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقذائف الدبابات ومدفعية الهاون على الأحياء السكنية بشكل غير مسبوق مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وقالت الحكومة ان القصف يتركز على أحياء آهلة بالسكان المدنيين العزل بناء على وكالة الانباء سبأ كما طال المساكن والمستشفيات حيث استهدفت ثماني مؤسسات صحية من مستشفيات ومستوصفات بتعز، وعلى رأسها مستشفى الثورة العام وهوالمستشفى الرئيسي في المحافظة. وعلى هذا الاساس، طالبت الحكومة اليمنية الموجودة في السعودية المجتمع الدولي بسرعة تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في اليمن وانسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وفقا لقرار 2216.
وكان الحوثيون وقوات صالح، منذ فجر امس يواصلون القصف المكثف بالأسلحة الثقيلة على عدد من أحياء المدينة وخاصة حي الروضة وجبل جرة. كما شهد حي حوض الأشراف اشتباكات بين القبائل من جهة، وقوات صالح والحوثيين من جهة أخرى. وتزامن ذلك مع معاودة طيران التحالف ، في ساعات الفجر الأولى، استهداف مخزن أسلحة للحوثيين في الغولة شمال عمران، اللواء 127 بغرب عمران.

ـ شحنة ثانية للمساعدات الانسانية من الامارات ـ

الى ذلك، افاد مسؤول يمني ان الشحنة الثانية من المساعدات الانسانية الغذائية والطبية التي ارسلتها الامارات ووزنها 460 طنا، وصلت الى ميناء مدينة عدن في جنوب اليمن. كان الهلال الاحمر الاماراتي اوصل شحنة مكونة من 1200 طن من الادوية والمستلزمات الطبية الاسبوع الماضي الى عدن، وفقا لما قال منسق المساعدات المعين من قبل الرئيس علي البكري.
كما ذكر البكري ان شحنة من الديزل قدمتها الامارات ووزنها 400 طن، وصلت الجمعة الى عدن. وقال البكري للصحافيين ان ـ عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى لم تحصل على اي مساعدات الا من الامارات ـ منذ ان بدأت الاوضاع الامنية بالتدهور في المدينة في اذار الماضي مشددا على ان المدينة بحاجة الى «مئتي الف حصة غذائية عاجلة على الاقل لإغاثة النازحين».