إسرائيل تنفي وجود اتصالات سرية مع تركيا لإعادة العلاقات الدبلوماسية

إسرائيل تنفي وجود اتصالات سرية مع تركيا لإعادة العلاقات الدبلوماسية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

نفت الخارجية الإسرائيلية، صحة أنباء أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حول وجود اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا لخفض التوتر بينهما وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد سحب السفراء منذ أربعة أشهر على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال مشاركتهم في "مسيرات العودة".
 
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن "الوزارة لا علم لديها بما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن إسرائيل وتركيا تجريان اتصالات من أجل خفض حدة التوتر وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى طبيعتها".
 
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"  قد كشفت أنه "بعد أربعة أشهر من طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، وسحب تركيا سفيرها من تل أبيب للتشاور، على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة في أيار/مايو الماضي، بأن تركيا وإسرائيل تديران اتصالات سرية لتخفيض التوتر بينهما، والعودة بالعلاقة إلى مستوياتها الطبيعية".
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية وإسرائيلية قولها: "إن تركيا وإسرائيل ستتبادلان السفراء بعد فترة الأعياد اليهودية، إن لم تكن هنالك مفاجآت أو أزمات في اللحظات الأخيرة".
 
وأضافت الصحيفة أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية بدأت بنشر مناقصة لتعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا، بدءا من صيف العام المقبل". وذكرت الصحيفة بأن "تركيا أرسلت إلى سفارتها في تل أبيب، مؤخرا ملحقا تجاريا بعد سنوات من غيابه".
 
ورجحت الصحيفة أن "تكون هنالك عدة أسباب للرغبة بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، أبرزها الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة، التي أثرت بشكل كبير على سعر الليرة التركية، ما دفع أردوغان إلى إزالة الأزمة مع إسرائيل عن الطاولة، بالإضافة إلى اقتراب الاقتتال الداخلي في سوريا من نهايتها".
 
وأكدت مصادر إسرائيلية للصحيفة بأنه "لم يتم إجراء أي لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في العاصمة الأذرية باكو، السبت الماضي، حيث تواجد أردوغان للمشاركة في احتفالات تحرير باكو، بينما تواجد ليبرمان للتوقيع على اتفاقيات لبيع الأسلحة".
 
كما أكدت المصادر للصحيفة أن "لا علاقة بين الزيارتين، ولم يلتق أي مسؤول إسرائيلي بأي مسؤول تركي، ولم يكن هناك سعي لإجراء أي لقاءاتٍ أصلا، كما أن الأذريين لم يحاولوا ذلك".
 
وتوترت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة نهاية عام 2009، ووصلت ذروتها مع الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحريّة"، الذي تسبب بمقتل مواطنين أتراك، ما سبب قطيعة بين البلدين استمرّت حتى العام 2016.