بعد أن كشفتها روسيا؛ أمريكا تدافع عن "الخوذ البيضاء"

بعد أن كشفتها روسيا؛ أمريكا تدافع عن "الخوذ البيضاء"

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

 ادعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، إن اتهامات روسيا والسلطات السورية لمنظمة "الخوذ البيضاء"، لا أساس لها من الصحة.

وحسب "سبوتنيك "، قالت ناوريت للصحفيين، يوم الثلاثاء: "الأسد وروسيا يواصلان توجيه اتهامات كاذبة ضد منظمة "الخوذ البيضاء"، مشيرة إلى أن "حملة التضليل تعرض متطوعيهما لمخاطر جسيمة… الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تواصل تقديم الدعم لهم".
هذا وأعلن مركز المصالحة الروسي، يوم الثلاثاء، بأنه حسب المعلومات الواردة من سكان إدلب، فقد بدأت محاكاة تمثيلية "لهجوم كيميائي مفبرك" يزعم استخدام الجيش السوري "للأسلحة الكيميائية".
وأشار مركز المصالحة الروسي، إلى أن سيناريو "الهجمات الكيميائية" في سوريا يفترض تقديم المساعدة للمدنيين من قبل "الخوذ البيضاء" بعد استخدام مزعوم للجيش السوري لـ "براميل متفجرة" تحتوي على مواد سامة، وقام المسلحون "بنقل عبوتين تحتوي على مواد سامة يدخل الكلور في تركيبتها، من بلدة خربة الجوز إلى مدينة جسر الشغور" من أجل إضفاء طابع مقنع على التسجيل المصور.
وأشار المركز إلى أن أطقم تصوير تابعة لقنوات تلفزيونية شرق أوسطية وفرع إقليمي لإحدى القنوات الإخبارية الأميركية قد حضرت منذ الصباح إلى جسر الشعور. وأن "سيناريو تصوير الهجوم الكيميائي المفبرك يتضمن "تقديم المساعدة" لسكان جسر الشعور بواسطة "نشطاء الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) بعد هجوم مزعوم باستخدام الجيش السوري ما يسمى "ببراميل القنابل الجوية" التي تحتوي على مواد سامة".
وأعلن المركز أن جميع التسجيلات المصورة للهجوم الكيميائي المزعوم في جسر الشغور ستُسلم لوسائل الإعلام نهاية اليوم، حيث قال في بيانه إن: "جميع التسجيلات المصورة لهجوم كيميائي مزعوم في جسر الشغور ستُسلم إلى مكاتب تحرير القنوات التلفزيونية لتبث على الهواء بعد نشرها في الشبكات الاجتماعية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت في وقت سابق، من أنه يتم الإعداد لاستفزاز بالأسلحة الكيميائية في سوريا، ليكون ذريعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمهاجمة منشآت حكومية سورية. وكانت الدول الثلاث قد قامت بمهاجمة أهداف حكومية سورية في وقت سابق، واصفة الضربة بأنها رد على هجمات كيميائية.
جدير بالذكر أن منظمة "الخوذ البيضاء"، المعروفة على نطاق واسع والمدعومة من الغرب، أعلنت أن هدفها إنقاذ المدنيين في مناطق القتال، لكن السلطات السورية تتهمها بالارتباط بالمتطرفين وأنشطة دعاية معادية. في حين وصفت الخارجية الروسية نشاط "الخوذ البيضاء" بأنها أداة في حملة إعلامية واسعة للافتراء على السلطات السورية.