معارك عنيفة جنوب مطار الحديدة وأنباء عن تدمير مبانيه ومدرجه بغارات التحالف السعودي

معارك عنيفة جنوب مطار الحديدة وأنباء عن تدمير مبانيه ومدرجه بغارات التحالف السعودي

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٩ يونيو ٢٠١٨

المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية مع القوات المشتركة للتحالف السعودي تتواصل لليوم الخامس على التوالي في المحيط الجنوبي لمطار الحُديْدة على وقع غارات جوية للتحالف ومعلومات عن تدمير مباني ومدرج المطار جراء الغارات. عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله يقول إن الجيش واللجان تمكنوا من صدّ زحف للتحالف باتجاه مطار الحديدة وكبدوه خسائر فادحة. ومصدر عسكري يفيد الميادين بأن الجيش واللجان قصفوا مخزن أسلحة لقوات هادي والتحالف جنوب الدريهمي.
 
تتواصل المواجهات العنيفة لليوم الخامس على التوالي بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة والقوات المشتركة للتحالف السعودي في المحيط الجنوبي لمطار الحُديْدة على وقع غارات جوية وقصف بحري مكثف للتحالف على امتداد منطقة المنظر السكنية جنوب الحُديْدة.
 
وشنّت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة ومتفرقة على مديريتي زبيد والدريهمي بالمحافظة.
 
مصدر عسكري يمني أفاد بتدمير مباني مطار الحديدة ومدرج الطائرات بشكل كامل جراء استهدافه بعشرات الغارات من قبل التحالف. كما أفاد بتواصل الاشتباكات العنيفة جنوب المطار، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف التحالف.
 
عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي قال إن المعارك جنوب مطار الحديدة مستمرة تحت غطاء جوي كثيف غير مسبوق من الغارات.
 
وأكد البخيتي أن الجيش اليمني واللجان تمكنوا من صدّ زحف التحالف باتجاه مطار الحديدة وكبدوه خسائر فادحة، وهو ينفي ما أعلنه التحالف من سيطرته على المطار.
 
عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم قال في مداخلة له على الميادين إن العدو يبحث عن نصر إعلامي ويرمي مرتزقته في محرقة.
 
وأشار إلى أن المعارك على أشدها في محيط المطار والجيش واللجان يتصدون لهجمات التحالف الذي يكثف غاراته وفشل في التقدم جنوب المطار بعد خسائره.
 
القحوم أكد أن التحالف مني بخسائر كبيرة والجيش واللجان تمكنوا من أسر عدد من أنصار التحالف.
 
كذلك أشار إلى أن المعارك مستمرة في الدريهمي والفازة والجيش واللجان تمكنوا من قطع طرق إمداد التحالف هناك.
 
ولفت القحوم إلى أن الاعلام الحربي سينشر صوراً لمطار الحديدة، ما يؤكد صمود الجيش واللجان في الدفاع عنه، مؤكداً أن الجيش واللجان مستمرون في حصار قوات التحالف على طول الشريط الساحلي الذي فشل في اختراقه.
 
كذلك أفاد مصدر عسكري يمني للميادين بأن الجيش واللجان قصفوا مخزن أسلحة لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف جنوب مديرية الدريهمي.
 
مراسلنا في اليمن أفاد باستشهاد 6 مدنيين بغارة للتحالف على حافلة ركاب قرب جولة الغراسي بالحديدة غرب اليمن.
 
مصدر عسكري يمني أكد اليوم استمرار الجيش واللجان إحكام حصارهم على قوات التحالف المشتركة، وقطع خطوط إمدادها البري، مؤكداً لجوء التحالف إلى استقدام تعزيزات عسكرية له عبر البحر بعد قطع طرق إمدادهم في مناطق الفازة والجَاح والمجيليس والنُخيلة.
 
هذا واستمرت مقاتلات التحالف شنّ غاراتها الجوية على منطقة الفازة الساحلية جنوبي مديرية التُحيْتا وذلك في محاولة منها لرفع الحصار عن قوات ألوية العمالقة والتي ينتمي جميع أفرادها وقيادتها للمحافظات الجنوبية، غير أن تلك الغارات لم تفلح في فتح طرق الإمداد والإسناد لقوات التحالف المشتركة والتي باتت محاصرة حتى الساعة، وفق مصدر عسكري يمني. 
 
وكان الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان قال أمس الإثنين إن "ضربات الجيش واللجان  على تجمعات قوى الغزو والاحتلال في الساحل الغربي، متواصلة حسب استراتيجية الدفاع المتحرك والهجوم المعاكس المعدة لاحتواء مثل هذه المواقف"، مضيفاً أن "الجيش واللجان تمكّنوا من تنفيذ عمليات نوعية على مواقع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي الإماراتي بأساليب مختلفة وفي أكثر الاتجاهات تأثيراً ألحقت بهم خسائر هائلة في العديد والعتاد". كما أكد بأن "الحسم العسكري للموقف بالكامل في الساحل الغربي بيد الجيش واللجان وأبناء تهامة". 
 
بدوره، عضو وفد أنصارالله للمفاوضات سليم المغلس كان قد أكّد للميادين أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أو غيره لم ولن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق بشأن الحديدة ولا غيرها لأن رغبة الأميركي والبريطاني خوض المعركة وتنفيذ أطماعمها في استكمال السيطرة على السواحل اليمنية والممرات المائية.
 
وأضاف المغلس أنه "ليس لدى التحالف السعودي أي خطة استراتيجية في دخوله هذه الحرب الانتحارية"، مشيراً إلى أنّ هذه القوات دخلت إلى خط ساحلي طويل جداً وهي الآن محاصرة.
 
 
قتلى وجرحى من قوات هادي في صدّ الجيش واللجان لمحاولات تقدمهم في كرش
 
ميدانياً، وفي محافظة تعز جنوب اليمن، أُصيب طفل يمني بجروح خطيرة إثر قذيفة مدفعية لقوات هادي ألقيت على منازل المواطنين في منطقة الضبة بمديرية الصلو جنوب تعز، في ظل تواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان مع قوات هادي في مناطق متفرقة من المديرية امتداداً لمديرية مقبنة جنوب غرب تعز، بالتزامن مع تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين دون تحقيق أي تقدم لهما على الأرض، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.
 
وفي لحج جنوب البلاد أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى من قوات هادي في عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في مديرية كرش بالمحافظة. 
أما في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، أفاد مصدر عسكري يمني بتنفيذ الجيش واللجان عملية نوعية على مواقع قوات هادي في منطقة صَبرين بمديرية خَبْ والشعف.
 
في المقابل شنّت مقاتلات التحالف غارتين جويتين على منطقة ملاحة بمديرية المصلوب بالجوف، و 4 غارات جوية أخرى على مديرية حرف سفيان بعمران شمال اليمن. 
وفي صعدة الحدودية استهدف القصف المدفعي والصاروخي السعودي مناطق متفرقة وسكنية بمديرية شدا الحدودية في المحافظة وفق مصدر محلي يمني. 
 
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بتدمير الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي والقوات السعودية بصاروخ موجه شرق موقع الدُود ومصرع من كان على متنها، بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع الخفاقة والفريضة والمعريضة في جيزان السعودية.
 
هذا وأفاد مصدر عسكري يمني بصدّ الجيش واللجان زحف لقوات الجيش السعودي على تباب قبالة جبل الدُخان وتفجير حقل الغام بهم خلال محاولة تقدمهم. 
المنظمات الإنسانية تواجه صعوبات في مواجهة تداعيات هجوم التحالف
مدير برامج الطوارئِ في يونيسف اليمن الياس دياب قال للميادين إن المنظمة قلثقة من التداعيات الإنسانية الكارثية لهجوم التحالف.
 
وأشار إلى أن اليونيسيف والمنظمات الإنسانية الأخرى تواجه صعوبات كبيرة في مواجهة تداعيات هجوم التحالف.
 
وتابع، نركز على تجهيز المرافق الصحية في الحديدة لتأمين استمرارية صمود السكان، لافتاً أن المنظمات قلقة من إغلاق ميناء الحديدة الذي يغذي أكثر من 70 بالمئة من الشعب اليمني، إضافة إلى النزوح المكثف من مناطق الاشتباكات، داعياً أطراف الصراع مجدداً إلى تحييد المدنيين.
 
مدير برامج الطوارئِ في يونيسف اليمن أوضح أن الأمم المتحدة تنسق مع جميع الأطراف لإيصال المساعدات وتسهيل مهماتها.