جهود فرنسية ــ أميركية جديدة للضغط عبر ملف «الكيميائي»

جهود فرنسية ــ أميركية جديدة للضغط عبر ملف «الكيميائي»

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٤ يناير ٢٠١٨

جددت الولايات المتحدة تصعيدها تجاه الحكومة السورية عبر تصريحات تحمّلها المسؤولية عن هجمات بأسلحة كيميائية في غوطة دمشق الشرقية، متوعّدة باللجوء إلى جميع السبل المتاحة لـ«محاسبة النظام السوري». وجاء الوعيد الأميركي على لسان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي قالت في بيان، إن بلادها ستجرب كل السبل بما فيها «مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولجنة التحقيق بشأن سوريا والآلية الدولية والمحايدة والمستقلة لسوريا (إييم) والشراكة الدولية، لمنع الإفلات من العقاب بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية».

وترافق تحريك الملف في مجلس الأمن مع تحميل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، لروسيا «مسؤولية» الهجمات الكيميائية في سوريا. وأوضح تيلرسون في مؤتمر إطلاق «شراكة دولية ضد الإفلات من عقاب استخدام الأسلحة الكيميائية» في العاصمة الفرنسية باريس، إن «الهجمات الأخيرة (في الغوطة) تثير مخاوف جدية تتعلق بمواصلة بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه». وأضاف أنه «يتعين على روسيا أن تتوقف - على الأقل - عن استخدام الفيتو، أو الامتناع عن أي تصويت مستقبلي يخص هذه المسألة». ويأتي المؤتمر الذي تشارك فيه 24 دولة، بمبادرة فرنسية، تستهدف «معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية»، وذلك بعد أشهر من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى انشاء مجموعة اتصال حول سوريا تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن مع عدد من دول المنطقة.
ومن جهتها، انتقدت موسكو هذا المؤتمر، واعتبرت أن الهجوم ــ المتزامن معه ــ ضدها في مجلس الأمن، يرمي إلى تشويه صورة روسيا على المستوى الدولي وطمس الحقائق، وليس صدفة أن يأتي قبل عقد مؤتمر «الحوار الوطني» في سوتشي. وفي سياق متصل، واصلت أمس «هيئة التفاوض» المعارضة اجتماعاتها في موسكو، مع عدد من المسؤولين الروس بخصوص «مؤتمر سوتشي». وأكد المسؤولون الروس خلال اللقاءات أن المؤتمر لا يشكل بديلاً عن مسار جنيف.