"النصرة" تهاجم مراكز للجيش السوري في القلمون

"النصرة" تهاجم مراكز للجيش السوري في القلمون

أخبار سورية

الاثنين، ٤ مايو ٢٠١٥

هاجم مسلحون من "جبهة النصرة" ومجموعات مسلحة أخرى مراكز تابعة للجيش السوري والقوى المؤازرة في جرود القلمون شمال دمشق، في خطوة وصفها "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأنها "ضربة استباقية" لهجوم يخطط الجيش والقوى المؤازرة لشنه قريباً في المنطقة.
وقال المرصد إن "جبهة النصرة (ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا) استهدفت تمركزات ومقار حزب الله" في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا.
وأضاف "تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم بين حزب الله مدعوماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون".
ومنذ نيسان العام 2014، طردت قوات الجيش بمؤازرة قوى حليفة الجماعات المسلحة من مجمل القلمون، إلا أن أعداداً منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع الجيش وحلفائه.
وأكد مصدر قريب من "جبهة النصرة" لوكالة "فرانس برس"، أن هذه الهجمات تأتي بعدما "دقت ساعة الصفر وانطلقت المعركة" في القلمون.
واعترف الجانب السوري من جهته بالهجوم وأشار مصدر ميداني سوري إلى "قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.. إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة في القلمون".
وأضاف أن "الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجوماً للمجموعات المسلحة من جهة جرود الجبة وجرود عسال الورد حيث وقعت المجموعات المهاجمة في كمائن محكمة أدت إلى تدمير آلياتهم، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات" في صفوفهم.
وأشار المرصد من جهته إلى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين" من دون أن يحدد الحصيلة.
ومن جهته، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ"فرانس برس"، أن "هجوم جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة يأتي في سياق ضربة إستباقية ضد حزب الله الذي كان من المتوقع أن يبدأ مقاتلوه مدعومين بقوات النظام عملياتهم في جرود القلمون خلال الأيام المقبلة".
وأعلن حساب مراسل القلمون التابع لـ"جبهة النصرة"، على موقع "تويتر" أمس، "اكتمال تدريب طواقم متخصصة من رماة الصواريخ الموجهة ونشرهم على قمم جبال القلمون تحسباً من أي تقدم للعدو".
ونشر صوراً في الأيام الأخيرة تظهر عشرات المقاتلين وهم يقفون في صفوف منتظمة أو يتخذون وضعيات قتالية في منطقة جبلية والى جانبهم دبابة كتب عليها بطلاء أبيض "جبهة النصرة".
وفي السياق نفسه، قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس"، إن "الجيش اللبناني عزز انتشاره وتقتصر مهمته على حماية الحدود اللبنانية وبلدة عرسال" المتاخمة للحدود السورية.
ولعرسال حدود طويلة مع القلمون. وهي تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وكانت مسرحاً في آب لمعارك دامية بين مجموعات مسلحة قدمت من الأراضي السورية ومن داخل مخيمات اللاجئين والجيش اللبناني. وانتهت هذه المعارك بخطف المسلحين عدداً من العسكريين اللبنانيين لا يزال 25 منهم محتجزين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".