لهذه الاسباب ستتم استعادة جسر الشغور

لهذه الاسباب ستتم استعادة جسر الشغور

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٥

لا احد يمكنه نكران ما لمعركة جسر الشغور في الشمال السوري من اهمية استراتيجية وجغرافية، الا انه لا يمكن ايضا نكران ان الجيش السوري سيعمل جاهدا على استعادة المنطقة التي لا تزال تشهد عمليات كر وفر، وهي ليست المرة الاولى التي تتمكن فيها المجموعات المسلحة من الاستيلاء على بعض المناطق فيها حيث حصل ذلك خلال شهر حزيران من العام 2011 وتمكن الجيش السوري من استعادة زمام الامور واعادة المنطقة الشمالية القريبة من الحدود التركية الى حضن الوطن، لما لها من موقع هام، ولكونه لا يزال متواجدا في محيطها مع قواعد خلفية له بامكانها حماية طرق الامداد نحو حلب واللاذقية .
وتؤكد مصادر متابعة لموقع المرده ان عملية الاستيلاء على جسر الشغور من قبل المجموعات المسلحة تزامنت مع الدعوة لجنيف 3 حيث سيبدأ مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الايطالي الاسوجي ستافان دي ميستورا في الرابع من ايار المقبل في جنيف مشاورات منفصلة مع النظام السوري من جهة والمجموعات المسلحة من جهة اخرى ، وتضيف المصادر ان التخطيط للهجوم استمر لاشهر عدة من اجل خلق توازن ميداني يسمح للمجموعات المسلحة لاسيما جبهة النصرة التي هي فصيل من القاعدة بتحقيق مكاسب تسمح لها بالجلوس على طاولة المفاوضات في المدينة السويسرية .
ويشير المصدر الى ان المجموعات المسلحة كانت تضم باغلبيتها اجانب يقاتلون بسوريا وان شهودا عيانا اكدوا وجود قوقازيين وشيشانيين باعداد هائلة داخل المجموعات المسلحة التي انطلقت باتجاه المدينة التي تكتسب اهمية كبيرة من ناحية موقعها حيث انها تقع على الطريق الدولي الذي يصل حلب باللاذقية مشكلة ممرا إجباريا بين سواحل البحر المتوسط ومدينة حلب العاصمة الاقتصادية شمال سورية.
ولفت المصدر إلى أن المجموعات المسلحة ولدخول المدينة استعانت بالقصف المدفعي وبارتال من الدبابات والمصفحات والعربات التي عمد الطيران السوري الى قصفها بضربات مركزة لمنعها من التقدم باتجاه المنطقة تمهيدا لاستعادتها.
ويقول ناجون من المدينة التي اخلاها الجيش من معظم المدنيين قبل الهجوم عليها ان المجموعات المسلحة ارتكبت مجازر بحق من بقي من الاهالي فيما باشرت التحقيق مع عدد اخر من المدنيين واحالتهم الى محكمتها العسكرية فيما عمدت الى تفخيخ وتفجير عدد من المنازل.
"معركة النصر" حسبما اطلقت عليها جبهة النصرة لن تكون سهلة حسب مصدر امني متابع اذ يلفت الى انه بامكان القوات السورية محاصرة المدينة وقطع الامدادات عنها باستثناء معبر واحد عبر الحدود التركية فيما باشرت القوات المسلحة السورية هجومها المضاد حيث تمكنت من تحرير حاجز فريكة جنوب شرق جسر الشغور وبعض البلدات جنوب الجسر ، ويؤكد المصدر الامني انه لن يتم السماح للمسلحين بتهديد الساحل السوري مهما كلف الامر وانه تم انسحاب القوات المسلحة من جسر الشغور حفاظا على ارواح المدنيين فيما سيصار الى استكمال اعادة الانتشار تمهيدا لمعركة تحرير المدينة نظرا لاهميتها الاستراتيجية .
ويستهجن المصدر الامني مقولة البعض انه بسقوط جسر الشغور ستسقط اللاذقية مؤكدا ان هذا الكلام هو من نسج الاحلام والمخيلات السخيفة .