«النَمِر» إلى جسر الشغور.. معركة إختبار القدرات

«النَمِر» إلى جسر الشغور.. معركة إختبار القدرات

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٥

بات العقيد في الجيش السوري سهيل الحسن الشهير بأسم “النَمِر” أحد أبرز ضباط الجيش السوري في العمل الميداني المختص بعد ان أصبح في جعبته العديد من الانجازات العسكرية لصالح قوات الجيش من حلب إلى حماة واليوم إدلب.

العقيد الذي كان قد دأب على إعداد خطة محكمة لاسترجاع مدينة “إدلب” من إرهابيي “القاعدة” ونجح في الوصول بقواته وبأيامٍ قليلة إلى بلدة واحدة تفصله عن إدلب المدينة منطلقاً بهجوم من الخاصرة الجنوبية عبر مناطق ثقل الجيش، أريحا و المسطومة، إنصدم بهبة المسلحين وغزوتهم نحو جسر الشعور، ما أجبره على تجميد خططه في إدلب المدينة.

الهجوم الذي كان يراد له ان يكمل طريقه نحو مدينة إدلب وبالتالي تهديد وجود المسلحين فيها، إصطدم بضربة قوية حينما باغت هؤلاء الجيش مهاجمين “جسر الشغور” فقلبوا ميدان المعارك والخطط، وأضحى “النَمِر” بين إجتياحين لا يقل الواحد منهما أهمية عن الاخر.

ولكون الشخص يتمتع بقدرات عالية وخبرة من حيث التخطيط للعمل الميداني المنظم ضمن خليط من الحرب الكلاسيكية وحرب العصابات إختار القدر له ان يكون ضمن بيئة فيها معركتان وفق نمطٍ واحد من القتال يجب عليه ان يعمل عليها بشكلٍ متصل.

وفي هذا الصدد، تشير معلومات يتم تداولها على نطاقٍ واسع، ان “قيادة العمليات المسلحة في الجيش السوري، عينت النَمِر لمهمة تحضير وقيادة عملية عسكرية لاستعادة مدينة جسر الشغور” التي يعتبرها الجيش اساسية. وعليه، فإن هذا الاختبار الجديد، هو إختبار أولي لبراعة العقيد سهيل في قيادة مثل هذه العملية التي تعتبر في بيئة تشهد حراكاً واسعاً للمسلحين، وتشهد معركتان أو أكثر وليس معركة واحدة كما السيناريوهات الماضية التي شهدها “النَمِر” في حلب وريف حماة الشمالي، وبالتالي هي معركة إختبار القدرات لديه.

ميدانياً، لا زال الجيش السوري يعمل على محاولة التقدم في جنوب مدينة جسر الشغور. وتفيد المعلومات الواردة، ان الجيش إستعادة حاجز “فريكة” القريب في القطاع الجنوبي من المدينة، وهو لا زال يعمل على محاولة فتح الثغرات على الجبهة الجنوبية آنفة الذكر في حين لا زالت منطقة محيط “مشفى جسر الشغور الوطني” تشهد معارك عنيفة وسط ضربات لسلاح الجو.

وفي منطقة سهل الغاب المحاذية لجسر الشغور من جهة الجنوب ايضاً، تمكن الجيش من تحرير قرية الزيارة وحواجز التنمية والمشيك وحاجز المشاريع والتي من خلال السيطرة عليها تقطع خطوط الامداد للمسلحين من قرى جبل الزواية بأتجاه سهل الغاب، وبالتالي، نجح الجيش بفتح وتأمين الطريق الذي يصل اريحا ويؤمن خطوط اﻷمداد الجيش إنطلاقاً من المناطق الساحلية مروراً بالسهل.