جسر الشغور تشتعل.. الجيش يبدأ «فتح الثغرات»

جسر الشغور تشتعل.. الجيش يبدأ «فتح الثغرات»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٧ أبريل ٢٠١٥

أشعل الجيش السوري كافة جبهات القتال في مدينة “جسر الشغور” شمال غرب سوريا، والتي سيطر عليها إرهابيون من “القاعدة” قبل ايام قليلة.

الجيش الذي كان قد إنسحب من المدينة بعد الضغط العسكري الكثيف، تجمّع في محيطها ملتقطاً الانفاس في وقتٍ كانت مقاتلات الجيش السوري تعمل على دكّ المسلحين في داخل المدينة اثناء قيامهم بالاحتفالات كما عملت على تأمين خروج لقوات الجيش إلى الحقول القريبة ومن ثم إلى مدينة “اريحا” عبر بلدة “محمبل” في حين عملت قوات الجيش على تأمين خروج الاهالي المدنيين وإيصالهم إلى بلدة “الزيارة” في سهل الغاب.

في الميدان، إستنسخ الجيش السوري أسلوب الهجوم الذي اسقط المدينة، مستغلاً نشاط مقاتلات سلاح الجو التي وجهت ضربات عنيفة للمسلحين قدر عددها بأكثر من 80 غارة في 24 ساعة إستهدفت جميع النواحي داخل جسر الشغور لا سيما مواقع المسلحين وتجمعاتهم وآلياتهم. وتهدف حملة سلاح الجو على إضعاف المجاميع الارهابية في داخل المدينة وتدمير اسلحتهم الثقيلة لتأمين عبور الجيش السوري.

وفي ظل ضربات سلاح الجو، لا زالت المعارك دائرة في محيط “المشفى الوطني” جنوب جسر الشغور، حيث يشن الجيش هجمات عنيفة عليه مدعومة بسلاحي المدفعية والجو محاولاً إستعادة هذا الجزء. بالتوازي مع ذلك، يعمل الجيش عسكرياً لاستعادة بلدة “أشتبرق” التي سيطر عليها المسلحون السبت والتي تبعد عن جسر الشغور مسافة 3 كلم متصلة بمنطقة سهل الغاب، في محاولة منه لجعلها ممر لقوات الجيش، خاصة وانها تعتبر البوابة الجنوبية لجسر الشغور، وعليه، فإن السيطرة على “إشتبرق” تعني فتحاً لخط الامداد نحو جسر الشغور ما سيعزز خرق المحور الجنوبي وزحف الجيش إليه اي هي المدماك الأول في مشروع إستعادة السيطرة على المدينة.

المسلحون سيطروا على “اشتبرق” محاولين قطع إمداد الجيش السوري وزحف قواته إنطلاقاً من مواقعه في سهل الغاب المحاذية.

في المحور الشرقي الوضع لم يكن هادئاً أيضاً. الجيش نشّط عملياته العسكرية في محيط “معمل السكر” الذي تحول خط تماس وإشتباك عنيف يفصل بين الجيش السوري من جهة، وإرهابيي القاعدة من جهة اخرى، حيث يحاول الجيش فتح ثغرات وإرجاع الارهابيين للتقدم إلى داخل البلدة. ويظهر هنا ان الجيش يعمل على مستوايين، مستوى من جهة جنوب جسر الشغور وآخر من الشرق.

إلى ذلك، علمت “الحدث نيوز” من مصدر عسكري سوري، ان “مدينة جسر الشغور باتت بالكامل ساقطة عسكرياً، وتحت نظر سلاح الجو الذي يعمل على إختيار الاهداف بعناية والاهداف الموجعة التي تكبد المسلحين خسائر في القدرات والارواح”. معتبراً ان “معركة تحرير جسر الشغور بدأت”.

وتأتي إنتفاضة الجيش بعد خسارته للمدينة لما لها من أهمية إستراتيجية، فهي تقع على رأس خط إمداده من الساحل السوري إلى مناطق ريف إدلب لا سيما معاقل الجيش في “أريحا – المسطومة”، فيما يرى فيها مسلحو القاعدة مفتحاً لفتح طريق حلب – اللاذقية الدولي الممتد من مدينة جسر الشغور إلى مدخل مدينة اللاذقية الشرقية.