السعودية تذهب للتوافق على الأدوات الإرهابية وتلمع "علوش" على أرضها

السعودية تذهب للتوافق على الأدوات الإرهابية وتلمع "علوش" على أرضها

أخبار سورية

الأحد، ٢٦ أبريل ٢٠١٥

بعد أن فشل العدوان السعودي على اليمن لا تزال الرياض تفكر في إيقاد نار العدوان على سوريا وربما يستحق ظهور زهران علّوش قائد ما يسمى "جيش الإسلام" في تركيا أخيراً الكثير من الجدل وفي الوقت نفسه يشير إلى إعادة النظر بالتقارير التي تتحدث عن توقيت الحدث بالتزامن مع ارتسام ملامح مرحلة جديدة في الحرب السورية.

وبحسب تلك التقارير فإن مرحلة جديدة من الحرب على سوريا يبدو أنها ستضمن انتقال التوافق السعوديّ ــ التركيّ من مرحلة الاتفاق على الأهداف إلى التوافق على الأدوات والآليات وهذا السبب وراء تلميع صورة "علوش" يعيد إلى الواجهة ما نقلته صحيفة "ذي هافنغتون بوست" الأميركية عن مصادر مطّلعة على أن محادثات بين السعودية وتركيا تناقشان تحالفاً غير مرجّح لإثارة العدوان على سوريا، نقلت المحادثات الثنائية التي تتمّ برعاية قطر أن المملكة السعودية وتركيا «تناقشان إنشاء تحالف عسكري جديد حول شراكة تقضي بإرسال تركيا جنوداً إلى الأراضي السورية تؤازرهم السعودية بضربات جوية لمساعدة ما يسمى "المعارضة المعتدلة" على إحداث فارق على الأرض وربما هذا هو السبب الذي دفع إلى استقبال "علوش" في أنقرة.

الصحيفة أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما اطلع في شباط الماضي على تلك المحادثات خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لواشنطن لكن متحدّثاً باسم البيت الأبيض رفض التعليق على هذا الأمر وفي حال تكلّلت المحادثات السعودية ـ التركية بالنجاح يضيف مصدر بأن التدخل العسكري في سوريا سيحصل بدعم أميركي أو من دونه.

 مقال "هافنغتون بوست" استعرض بعض الخطوات التي تدلّ على نيّة الطرفين السعودي والتركي بالتعاون حول تدخل عسكري في سوريا لكنه لفت أيضاً إلى العوائق التي تقف في وجه تعاون كهذا وذكر المقال بالخلافات المتجذّرة بين السعودية وتركيا حول "الإخوان المسلمين" وفي هذا الإطار أشار إلى أن التقارب الجاري حالياً سيتضمن تخفيف السعودية من عدائيتها تجاه "الإخوان المسلمين"، لكن "بوست" تختم بالقول إن أي تدخّل عسكري سعودي ـ تركي مشترك في سوريا لن يتبلور قبل محادثات كامب دايفد المقبلة بين الرئيس أوباما ودول مجلس التعاون الخليجي وطبعاً وبعد التطورات الحاصلة في اليمن وتوقف غارات العدوان على اليمن سيكون لها أثرها على تلك المباحثات وبالطبع سترفض الولايات المتحدة الأمريكية قبول الشروط السعودية حول أي مخطط للأزمة السورية خاصةً بعد فشل العدوان السعودي على اليمن والتعنت الإيراني حول الوساطة في إيران  قبل الاتفاق على النووي الإيراني، ولكن وبالعودة إلى المقالة فقد قالت إنّ تأثير التقارب السعودي ـ التركي ذاك على الميدان السوري تنسيق محتمل جرى بين غرفتي عمليات تديران المجموعات المسلحة واحدة في تركيا تستخدمها أنقرة والدوحة، وأخرى في الأردن تستخدمها السعودية وقوى حليفة غربية وهذا حسب المقال ما أدّى إلى تزامن التقدّم الذي حققه المسلحون على جبهتي الشمال والجنوب في سوريا.

إذاً هي طبخة جديدة يتم الإعداد لها في المطابخ الإقليمية ربما يكون "علوش" أحد مكوناتها الرياض المهندس الأول لمشهد المجموعات المسلّحة في سوريا، ومن أنقرة لاعباً مُساعداً.. تقول وسائل إعلامية.