إيطاليا تعتقل سوري وتونسي يشتبه بتورطهما في تهريب البشر

قال وزير البنية التحتية الإيطالي غراتسيانو ديلريو اليوم الثلاثاء (21 نيسان/ أبريل) إن السلطات الإيطالية اعتقلت اثنين من الناجين من كارثة سفينة المهاجرين التي وقعت أول أمس الأحد للاشتباه بتورطهما في تهريب البشر بعد أن وصل الرجلان إلى ميناء كاتانية على جزيرة صقلية.
وقال ديلريو إن المدعي العام لكاتانية، جيوفاني سلفي، الذي فتح تحقيقا في جريمة قتل بخصوص الكارثة أمر باعتقال الرجلين. وقال مسؤولون من مكتب المدعي العام إن الرجلين هما قبطان السفينة ومساعده الأول. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا " عن سلفي القول إنه تم التعرف على الاثنين، اللذين يواجهان اتهامات تشمل القتل المتهور والاتجار في البشر. وذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه بهما المعتقلين من أفراد طاقم السفينة هما القبطان التونسي ومساعده السوري.
ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي بعد غد الخميس في بروكسل في جلسة طارئة بشأن تصاعد أزمة الهجرة في البحر المتوسط. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أمس الاثنين "لا يمكن أن يستمر الأمر هكذا "، مضيفا "لا نستطيع أن نقبل مقتل المئات أثناء محاولتهم عبور البحر وصولا لأوروبا ". وكان وزراء خارجية وداخلية الاتحاد الأوروبي قد اجتمعوا أمس الإثنثن في لوكسمبورغ لإعداد خطط عمل من أجل قمة الخميس المقبل.
وحسب آخر حصيلة وقد وصل عدد ضحايا كارثة غرق السفينة إلى 800 قتيل، حسبما أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة فجر اليوم الثلاثاء، حيث أعلنت المتحدثة باسم المفوضية في ايطاليا كارلوتا سامي "بإمكاننا القول إن 800 شخص قضوا" في الحادث، في حصيلة أكدها المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو.
وتمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين الـ27 الذين وصلوا إلى مرفأ كاتانيا في صقلية قرابة منتصف الليل.