البطريرك أفرام الثاني: متجذرون في أرضنا ولن نتركها

البطريرك أفرام الثاني: متجذرون في أرضنا ولن نتركها

أخبار سورية

الأحد، ١٩ أبريل ٢٠١٥

أقامت بطريركيتا السريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس أمسية صلاة وتأمل على نية عودة مطراني حلب المختطفين مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية في كاتدرائية مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق.

وترأس الصلاة التي أقيمت بمناسبة مرور عامين على اختطاف المطرانين ابراهيم ويازجي قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.

وشارك في الصلاة عدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق.

وأكد البطريرك أفرام الثاني أن من أقدم على اختطاف المطرانين مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم وبولس يازجي “اعتقد أنه سيسكت صوت الحق ويحبط عمل الخير وسيجبر أبناء سورية على ترك أرض الآباء والأجداد والرحيل إلى المجهول ولكننا سنبقى متجذرين في أرضنا فهنا ولدنا منذ فجر التاريخ وهنا سنظل إلى الأبد فهذه أرضنا ومنها أرسلنا المدنية والحضارة إلى أرجاء العالم ولن نتركها لأصحاب الفكر التكفيري المتطرف الذين يكفرون حتى أخوتنا المسلمين الذين يخالفونهم في الرأي”.

وأشار إلى أن أبناء سورية يصلون ويدعون الله أن ينهي المآسي الجارية في المنطقة وخاصةً في سورية، لتعود كما كانت عليه سابقاً بأمانها وسلامها.

وتلي بعد ذلك البيان المشترك الصادر عن بطريركيتي انطاكية وسائر المشرق لكنيستي الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس بهذه المناسبة.
وأشار البيان إلى أنه يجب على كل إنسان مؤمن أن يقف مدافعا عن عدالة قضية المطرانين المختطفين وأن يسعى جاهدا لإطلاق سراحهما وعودتهما وكل المختطفين إلى أهلهم ومحبيهم وذويهم.

ودعا البيان أخوة الوطن الواحد إلى التسامح والتفاهم والتعاون والتكامل مشيرا إلى أن الحل لا يأتي بالعنف بل بالحوار ومبينا أن أبناء سورية متشبثين بأرضهم ولن يستطيع احد تهجيرهم منها فمصيرهم واحد ومعا سيدافعون عن وطنهم ولابد منتصرون على أبواق التضليل الإعلامي وعلى كل من يعادي الأنسان والحق والحياة والمحبة ويظلم أخيه الإنسان.