مخيم اليرموك يستباح.. فماذا أنت فاعلة يا منظمة التحرير؟!

مخيم اليرموك يستباح.. فماذا أنت فاعلة يا منظمة التحرير؟!

أخبار سورية

السبت، ١٨ أبريل ٢٠١٥

الموقف الخطير في مخيم اليرموك يستدعي ردا جادا وحاسما، بعيدا عن أية أجندات أو صفقات، بدءا من فضح الجهات التي تقف وراء عصابات الارهاب التي تعيث فسادا وتقتيلا داخل المخيم، وانتهاء يسياسة صارمة واضحة، لا تبقينا الجدار الأضعف، سهل التجاوز والقفز مرورا بخطة عملية مدروسة قابلة للتنفيذ لخوض معركة الدفاع عن الشرف وحق العودة، الذي تعهد داعموا الارهاب بتمويل شطبه من خلال إحياء مخطط التوطين.
ما يشهده مخيم اليرموك قوبل مواقف كلامية متضاربة، وكأن هناك عشرات القيادات التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني، لكل منها، توجهاتها الخاصة، وارتباطاتها الغريبة واجنداتها المشبوهة ومصالحها الشخصية، تحدث الكثيرون ردا على الغزو الارهابي لمخيم اليرموك، كلام فارغ لا يسمن ولا يغني من جوع، وكل ابتعد كثيرا عن الصدق والوضوح وكبد الحقيقة.
عصابات الارهاب المدعومة من السعودية ومشيخة قطر وتركيا، أرادت تحويل مخيم اليرموك وأجساد أبنائه وشرف الماجدات الصابرات ساحة لمحاربة الدولة السورية التي احتضنت هذا المخيم منذ عقود من الزمن، المخيم الذي يضم مدافن شهداء فلسطين.
لذلك، الرد الطبيعي أن لا يدفع أبناء المخيم ثمن المخططات الارهابية الاجرامية، والرد الطبيعي أن يكون الرد واضحا وشافيا بعيدا عن التضارب، وأن لا يستند الى رأي هذا المسؤول من المؤامرة التي تشن على الوطن العربي قاطبة، فهناك من يتمنى تدمير الدولة السورية وتقسيمها، ارضاء لأمريكا وحلفائها، وهناك، من يتخذ جانب الاستفادة من مصيبة المخيم، وثالث جهده وعقله مصبوب على كيفية تقلد منصب الرئاسة، واقامة المحاور للانقضاض بدعم أجهزة الأمن متعددة الجنسيات، وهناك، من لا يؤخذ بمواقفهم رغم صدقها وحرصها وسلامتها، ما زالوا يتمنون اتساع دائرة المشاركة، ليس حسدا لمن هم فيها، وانما حرصا على سلامة صانع القرار ومسار المسيرة.
ان اتخاذ موقف عملي جاد ضد العصابات الارهابية ليس في مصلحة أنظمة الردة والحيانة في الدوجة وأنقرة والرياض، وهذا وضع صانعي القرار في فلسطين في دائرة الحرج، والتهديد بقطع الاسناد والاقراض والتمويل، والسكوت على سياسة الخوارج هؤلاء من داعمي الارهاب، يعني الكثير، والأهم هو "زجنا وقضيتنا في المزاد" عد أن تلاشى خوف الخوارج من رد فعلنا، خاصة، مع تضارب المواقف في ساحة يستدعي حالها وما تتعرض له من تحديات وتهديدات أن يلتف الجميع حول موقف موحد ازاء رمز من أهم رموز حق العودة، خاصة وأن داخل المخيم ارهابيون يتبعون حركة ما تزال تتغنى بمقاومة الاحتلال ومقودها ليس في يدها؟!
هذا الحال الصعب، ورحمة بأبناء مخيم اليرموك، دعا رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الى موقف صارم، عنوانه الدفاع عن المخيم بكل الوسائل جنبا الى جنب مع الجيش السوري، وطالب بانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني لمواجهة الموقف.
احدى القيادات الفلسطينية، وهو الذي وقف عن قرب على ما يعانيه المخيم الفلسطيني، رد على دعوة الزعنون بتبريرات غير سليمة، مفترضا عدم الوعي لدى شعب فلسطين.
مأساة المخيم بحاجة الى وحدات عسكرية فلسطينية متواجدة في أكثر من مكان للتحرك وطرد الارهابيين، الذين يرتكبون الجرائم في المخيم، لا أن نقف مكتوفي الأيدي ارضاء لجواسيس العصر الاعراب الحفاة في الرياض والدوحة والعثمانيين الجدد في أنقرة.
والأخطر من هذا، هو أن صمتنا وسكوتنا على جرائم الارهابيين والخوارج، سيدفعم يوما لبيع وتصفية قضيتنا بتنسيق مع اسرائيل، وهناك دلائل كثيرة على ذلك.
ترى.. ماذا أنتِ فاعلة يا قيادة منظمة التحرير ؟! انها مرحلة حرجة مفصلية ، بحاجة الى وقفة صادقة مع الذات.. ومخافة الله أولا.