صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق

صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق

أخبار سورية

الخميس، ٢ أبريل ٢٠١٥

من جديد عادت الأنظار لتتجه نحو مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، فظهيرة الأمس قامت عناصر إرهابية تابعة لداعش بالدخول لمخيم اليرموك من جهة منطقة الحجر الأسود المتاخمة للمخيم والتي تعد المعقل الرئيس لإرهابيي داعش، حيث بدأت العناصر الإرهابية توغلها من اتجاهين.

الأول من شارع الثلاثين حيث قامت بإطلاق قذائف الهاون على مشفى فلسطين داخل المخيم مما أدى الى تحطم واجهة المشفى وإصابة اربعة من الطاقم الطبي بجروح خطيرة، ومن ثم اقتحمت المشفى وأخلت المشفى من جميع عامليه.

والمحور الثاني من جهة شارع العروبة على أطراف المخيم.

دخول داعش إلى المخيم جاء بتسهيل كبير من عناصر جبهة النصرة الإرهابية والتي أتت إلى المخيم هربا من بيت سحم بعد مظاهرات من أهالي المنطقة في وقت سابق والتي طالبت بخروجها.

وبعد دخولها للمخيم دارت اشتباكات عنيفة بين داعش والنصرة من جهة وعصابة أكناف بيت المقدس الإرهابية التابعة لحماس والتي تسيطر على المخيم من جهة أخرى، حيث أصبح شارع اليرموك وشارع لوبية تحت مرمى قذائف الهاون من قبل داعش بعد سيطرتها على كامل المنطقة الغربية من اليرموك وامتدادهم نحو شارع العروبة ودوار فلسطين والاشتباكات مع تنظيم الأكناف في مناطق محيط مسجد فلسطين التي شهدت عمليات قنص وتمركز متبادلة.

وسرعان ما اتسعت دائرة الاشتباكات لتشمل كافة مناطق المخيم مع امتداد سيطرة داعش والنصرة بعد الظهر وصولا لشارع صفد وشارع فلسطين ومحيط جامع الرجولة والسيطرة على مكاتب تابعة لعصابات الأكناف في شارع الثلاثين وسط أعداد من القتلى والجرحى من الطرفين.

وبحسب المعلومات التي تم تداولها فر قائد عصابة أكناف بيت المقدس المدعو نضال أبو العلا من المخيم الأمر الذي نفاه الإرهابي أبو العلا نفسه بظهوره في مقطع فيديو ضمن شوارع المخيم.

وبعد نداءات إستغاثة من قبل عصابة الأكناف بميليشيا جيش الإسلام أرسل جيش الإسلام تعزيزات ضد داعش من بلدة يلدا ودارت اشتباكات مباشرة وعنيفة بين الطرفين ما أدى إلى تراجع داعش عن الأماكن التي سيطرت عليها وانسحابها مع النصرة من عديد من النقاط التي تمركزوا فيها ظهرا نحو منطقة التقدم وشارع العروبة، وقامت عناصر أكناف بيت المقدس بتمشيط المناطق بعد انسحاب داعش منها.

ومساءً ساد نوع من الهدوء على المنطقة أتاح للأطراف بسحب قتلاهم وجرحاهم وبحسب مصادر “الخبر برس” قتل في الإشتاكات أحد قادة داعش في المنطقة الجنوبية ويُدعى أبو خالد.

ومخيم اليرموك محتل من قبل إرهابيي الجيش الحر وأكناف بيت المقدس منذ أكثر من سنتين وفشلت جميع جهود المصالحة لتحييد المخيم عن الصراع داخل سورية.

وفي وقت لاحق طالب أنور رجا مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة الفصائل الفلسطينية بأن تأخذ قراراً وتهيئ الظروف العسكرية لتحرير المخيم.

وأكد أن من سيطر على المخيم منذ أكثر من عامين مهد الطريق لاستباحته الان من قبل داعش وذلك بهدف تدمير ما تبقى من المخيم انطلاقاً من قاعدة تقاسم النفوذ.

هذا ويسيطر الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الوطني واللجان الوطنية الفلسطينية على مداخل المخيم من جهة العاصمة جاهزين في أي لحظة لدحر الإرهاب من المخيم وصد محاولات الهجوم على نقاطه بكل قوة وحزم مؤكدين أنه مهما تبدلت الرايات التكفيرية الإرهابية المتطرفة داخل المخيم فالعدو دائما واحد.