مصادر تتوقع إذاعة بيان إعادة السيطرة قريباً.. و«النصرة» ترفض دخول «الائتلافيين» ...الجيش يجهز أرض المعركة في إدلب

مصادر تتوقع إذاعة بيان إعادة السيطرة قريباً.. و«النصرة» ترفض دخول «الائتلافيين» ...الجيش يجهز أرض المعركة في إدلب

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣١ مارس ٢٠١٥

بالترافق مع تحليق طيران الجيش العربي السوري الكثيف في سماء مدينة إدلب ودكه مواقع الإرهابيين طوال يوم أمس، توقعت مصادر إعلامية أن يذاع بيان إعادة السيطرة على المدينة في «القريب العاجل»، وذلك بينما قضت وحدات من الجيش في ريف العاصمة على عشرات الإرهابيين في سفوح المرتفع 1715 في جبال الزبداني الغربية.
ووسط ستار من التكتم على المعارك والتحضيرات الجارية لإعادة السيطرة على إدلب، خاضت وحدات الجيش اشتباكات ضارية مع إرهابيي جبهة النصرة وحلفائها في المدينة، وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ترافقت مع غارات مكثفة بالطيران الحربي والمروحي شملت أغلبية القرى والمناطق بإدلب، بحسب مصدر إعلامي اكتفى بالإدلاء بهذه المعلومة لـ«الوطن» من دون التفاصيل.
وأكد المصدر، أن البيان العسكري الخاص بإعادة السيطرة على إدلب، سيلقى في القريب العاجل، وهو رسالة للإرهابيين كي يولوا الأدبار، مثنياً على بلاء وحدات الجيش المقاتلة في المدينة، وأشار إلى أن خط إمداد الجيش إلى اللاذقية بأمان.
ووسط وهم بأن السلطة السورية ربما ستسلم بما حصل، أعلنت المجموعات الإرهابية، التي سيطرت على المدينة أنها هي من سيدير شؤونها رافضة بذلك دخول قيادات من الائتلاف المعارض إليها، ونقلت صفحات معارضة على «فيسبوك» عن المسؤول في اللجنة الشرعية لـ«جيش الفتح» السعودي الجنسية عبد اللـه المحيسني تأكيده أن من «سيحكم إدلب هم الرجال الذي سالت دماؤهم على ثراها».
وبرز توجه لدى النصرة نحو التفرد بحكم إدلب تمهيداً لإعلانها عاصمة لـ«إمارتها الإسلامية»، وذلك بخلاف اتفاقها مع بقية حلفائها في «جيش الفتح»، وأكدت مصادر معارضة لـ«الوطن» أن الجبهة ترفض دخول الائتلاف وحكومته المؤقتة إلى إدلب.
إلى الغرب، أكد مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن» أن الجيش أحرز تقدماً بمنطقة الليرمون الصناعية وسيطر على مول ماركتنا ومبنى مؤسسة ليزاكو التجارية المشرفين على مستديرة الليرمون الإستراتيجية وطريق الكاستيللو منفذ المسلحين الوحيد نحو ريف الشمال وتركيا.
جنوباً في ريف دمشق، أحكم الجيش الطوق والسيطرة نارياً على المحيط الغربي لمدينة الزبداني بشكل كامل وتقدمت وحداته باتجاه تلة ظهور البيدر المطلة على المدينة.
واستشهد مدني وأصيب عشرة آخرون إثر سقوط قذائف صاروخية على حي الحريقة التجاري بدمشق القديمة.
وبينما سلم 193 مطلوباً من دمشق وريفها أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، انتعشت الآمال بإتمام المصالحة في جباثا الخشب وتداول نشطاء أن طريق البلدة الواقعة على سفوح جبل الشيخ سيفتح أمام حركة الأهالي اليوم ربما.
في سياق متصل، شنت وحدة من الجيش عملية مركزة على وكر لمتزعمي «النصرة» وحركة «المثنى الإسلامية» بمدينة بصرى الشام، أسفرت عن مقتل عدد منهم وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم، وذلك على حين استعاد الجيش السيطرة على 33 قرية وبلدة على طريق الحسكة تل براك الجنوبي.