"جبهة النصرة" تحطم تمثال قائد الثورة السورية في إدلب

"جبهة النصرة" تحطم تمثال قائد الثورة السورية في إدلب

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣١ مارس ٢٠١٥

حطم عناصر من "جبهة النصرة" تمثال قائد الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي إبراهيم هنانو في منطقة السبع بحرات وسط مدينة إدلب التي تسيطر عليها الجبهة منذ أيام عدة،عقب اشتباكات عنيفة انتهت بانسحاب القوات الحكومية السورية من المدينة الواقعة شمال سوريا، والحدودية مع تركيا.

وأثار قيام الجبهة المتطرفة بتحطيم التمثال موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية السورية، لما للزعيم السوري الراحل من رمزية كبيرة في التاريخ السوري، خصوصاً وأنه أحد أبرز القيادات التي كافحت الاستعمار الفرنسي، في وقت دافع بعض الناشطين المؤيدين للتنظيم عن الأمر بحجة أنه "صنم يجب تحطيمه".
وتناقلت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور تظهر مجموعة من المسلحين يقفون فوق حطام تمثال الزعيم السوري الراحل، وهم يشيرون بعلامة النصر، قبل أن تنتشر تسجيلات مصورة للمقاتلين ذاتهم، وهم يفتخرون بقيامهم بتحطيم التمثال، ظناً منهم أنه للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، علماً أنه توجد لوحة رخامية كبيرة أسفل التمثال تشير إلى أنه للزعيم الراحل هنانو.
وإبراهيم هنانو هو سياسي سوري كردي من قرية كفرتخاريم في ريف إدلب، ويعتبر أحد ابرز رموز المقاومة السورية للاستعمار الفرنسي بداية القرن العشرين، ولا تكاد تخلو مدينة من شارع أو مدرسة أو معلم يحمل اسمه.
يذكر أن "جبهة النصرة"، وهي أحد فروع تنظيم "القاعدة" في سوريا، تقوم بشكل دوري بتحطيم التماثيل والمحفوظات الأثرية في المناطق التي تسيطر عليها، آخرها تمثال الشاعر الكبير أبو العلاء المعري في مدينة المعرة، بحجة أنها "أصنام وأوثان"، في حين يقوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" بتحطيم المعالم الأثرية والرموز السورية في المناطق التي تسيطر عليها.
وتسعى "جبهة النصرة" بسيطرتها على إدلب إلى إقامة "عاصمة" لإمارتها المنشودة في سوريا، مستفيدة من تجربة "داعش" في مدينة الرقة السورية، والتي حولها التنظيم إلى معقل له ومنطلق لتمدده وتوسعه في سوريا.