سقوط إدلب بيد جبهة النصرة ..و مصدر سوري يكشف ماذا جرى !

سقوط إدلب بيد جبهة النصرة ..و مصدر سوري يكشف ماذا جرى !

أخبار سورية

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

تضاربت الأنباء عن سيطرة جبهة النصرة الارهابية مدينة إدلب شمال غرب البلاد، والتي شهدت وتشهد معارك عنيفة منذ ايام.
“النصرة” التي تشن الهجوم مدعومة بأربعة فصائل مسلحة بينها “أحرار الشام” ضمن ما سمي “جيش الفتح”، زعم نشطائها انها تمكنت من دخول أحياء المدينة وعززت ذلك بنشر صور تظهر وصولها إلى مناطق في المدينة.
ونقلت “فرانس برس” عن هؤلاء: “دخلت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وكتائب إسلامية بينها حركة أحرار الشام، مدينة إدلب”، حيث “تشتبك بعنف مع القوات النظامية في مناطق عدة داخل المدينة”.
واعتبر النشطاء أن “الجيش السوري لم يعد لديه الا منفذان الى خارج المدينة، أولهما من الجهة الشمالية الشرقية والثاني من الجهة الجنوبية الغربية”، لافتين الى أن الجيش استقدم تعزيزات.
إلى ذلك، رفضت مصادر سورية التعليق على هذه المعلومات، لكن أخرى كانت قد قالت ان وحدات الجيش تحوض معارك عنيفة على اطراف المدينة بعد ان تم إختراقها من الجزء الشرقي من جهة المدينة الصناعية قبل ايام.
مصدر عسكري أشار إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تنفذ عملية اعادة تجميع جنوب مدينة إدلب استعدادا لمواجهة الاف الارهابيين المتدفقين من تركيا
وهاجم المدينة، الاف المسلحين الذين إنطلقوا من داخل الاراضي التركية وطوّقوا المدينة الاستراتيجية التي يُسيطر عليها الجيش السوري. وكانت “الحدث نيوز” قد علمت ان المعارك تدور في الاطراف الشرقية بالاضافة إلى الجزء الجنوبي الغربي منها، بعد ان إخترق مسلحون هذه الاجزاء ودخلوا إلى المدينة، حيث شنّت قوات الجيش السوري عملية معاسكة بهد صد الهجوم ودحرهم.
بدورها أفادت وكالة “سانا” في شريط عاجل السبت أن “الجيش يوجه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين الذين تسللوا إلى محيط المتحف الوطني وأطراف المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة إدلب ويكبدهم مئات القتلى”.
وذكر المصدر أن طيران الجيش يقصف بعنف معاقل المسلحين والأماكن التي تقدموا اليها، بينما يستمر هؤلاء بقصف وسط المدينة بعشرات القذائف.
وكان “جيش الفتح” بدأ الثلاثاء هجوما عنيفا على مدينة إدلب التي اندلعت حولها وفيها معارك شديدة أوقعت 45 جنديا و72 مسلحا، حسب نشطاء المعارضة.
وتسيطر “جبهة النصرة” على معظم محافظة إدلب المحاذية للحدود التركية، عدا مركزها مدينة إدلب ومدينتي جسر الشغور وأريحا.
بدوره ذكر المرصد السوري المعارض أنّ جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، سيطرت على معظم أحياء مدينة إدلب شمال غربي البلاد مع تراجع قوات النظام بسبب قتال شوارع عنيف.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إنّ “جبهة النصرة مدعومة من أحرار الشام وفصائل إسلامية عدة سيطرت على معظم أحياء إدلب باستثناء المباني الحكومية والأمنية”.
وأضاف أنه منذ دخول هؤلاء المسلحين المدينة مساء الخميس الماضي: “تراجعت قوات النظام وهي حالياً في ثكناتها”، مؤكداً أن “معارك شوارع عنيفة من الليل حتى صباح اليوم”.

مصدر سوري يكشف ماذا جرى في إدلب!

كشف مصدر سوري حقيقة ما جرى في الساعات الماضية في مدنية إدلب شمال غرب سوريا.
وقال المصدر في إتصالٍ هاتفي، ان “مجموعات كبيرة من عناصر جبهة النصرة إخترقت في اليومين الماضيين عدة جبهات عبر عمليات إنتحارية إستهدفت حواجز، متمكنة بعد معارك من إختراق تلك النقاط والتغلغل في المدينة”.
وقال ان الخرق الاول جرى من الخاصرة الشرقية للمدينة، حيث تمكنت مجموعات كبيرة من الدخول تحت غطاء مدفعي إلى المدينة الصناعية، ومنها نحو منطقة المتحف والملعب لاحقاً، حيث حاولت قوات الجيش المتواجدة صد الهجوم، لكنها لم تقدر بسبب هجوم المئات من المسلحين، فإنسحبت نحو المناطق الغربية من المدينة التي تقل حدة المعارك فيها”.
وتركز المعارك في اليومين الماضيين على الجبهتين الشرقية والجنوبية الغربية بالاضافة إلى أجزاء من المنطقة الشمالية التي خرقت يوم أمس بعد ان إنهارت الدفاعات في الاجزاء الشرقية للمدينة.
وتابع ان “وحدات الجيش حاولت المحافظة على الثبات في الاجزاء الغربية بعد ان بات مؤكداً إمكانية سقوط كامل المدينة بسبب الهجوم العنيف، فعملت بهذه الاثناء على إجلاء المدنيين عبر خطٍ آمن فُتح من الغرب نحو مناطق ريف اللاذقية القريبة، وبعد إنتهاء عملية الاجلاء صباح اليوم السبت، إنسحبت قوات الجيش السوري واللجان الشعبية والمقاتلين من ابناء البلدة نحو أطرافها حيث تتجمع هناك”.
واشار المصدر، ان “الأمور لم تنتهي هنا”، مؤكدا ًان “قوات الجيش السوري عائدة وهي تتحضر وتحتشد في محيط إدلب وتنتظر مؤازرة قادمة من أجل شن هجوم معاكس لاستعادة المدينة من جبهة النصرة”.
ويعتبر هذا التصريح، الإقرار الرسمي السوري الوحيد بسيطرة “جبهة النصرة” الارهابية ومن معها على مدينة إدلب صباح اليوم السبت بشكلٍ كامل.