مُحيط إدلب يشتعل.. والداخل ايضاً!

مُحيط إدلب يشتعل.. والداخل ايضاً!

أخبار سورية

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

إشتعل محيط مدينة إدلب شمال غرب سوريا مساء أمس الخميس، في ظل الأنباء عن إستهداف وحدات من الجيش السوري لمواقع إنتشار المسلحين في محيطها الشرقي بصواريخ سكود، ما أدى لسقوط العشرات من القتلى بصفوف المسلحين المهاجمين.
المعلومات التي لم يتم تأكيدها او يتسنى التأكد منها من مصادر متابعة، أتت في ذروة هجوم المسلحين على المدينة، والذي دخل يومه الخامس، وسط معلوماتٍ متضاربة عن تمكن المسلحين من الدخول بشكلٍ محدود والتوغل في الاطراف الشرقية للمدينة. وتشير الأنباء، ان مقاتلون من “جبهة النصرة” و “أحرار الشام”، إستطاعوا التوغل شرقي إدلب، حيث تمكنوا من إحداث خرقٍ محدود من جهة المدينة الصناعية، والتقدم أمتاراً والسيطرة على كتل، لكن قوات الجيش السوري إستدركت الامر لاحقاً.
وتشير المعلومات، عن وصول تعزيزات لقوات الجيش السوري عبر مدينة “أريحا” إستطاعت العبور خارقة خطوط المسلحين ووصلت إلى وسط المدينة حيث تم إستقبالها من المحافظ الدكتور خير الله. هذا الأخير، إرتدى الزي العسكري وشارك في هجومٍ مباغت ومعاكس نفذته قوات الجيش صوب المناطق الشرقية محاولةً سد الثغرة التي أحدثها المسلحون على ذلك الجزء، حيث تندلع إشتباكات عنيفة شارك فيها سلاح الصواريخ الذي دك خطوط المسلحين بعنف، خصوصاً بفترة الليل.
وتشير معلومات خاصة ان ثلّة من المقاتلين من الجيش مدعومين بشباب من الاهالي، هم الذين يتصدون لكمٍ هائل من المسلحين الذين عبروا من تركيا التي فتحت حدودها من أجل السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية.
وقالت مصادر متابعة ، ان “الوضع خطراً في إدلب، لكن الجيش متماسك ولا يزال يصد الهجمات، وهو ينتظر وصول دعمٍ إضافي”. وصرّح المصدر ان “الهجوم الاعنف الذي تم عبر 7 إنتحاريين تم إمتصاصه، وعلى مدى أيام، لم يستطع المسلحون إحداث اي خرق واسع يصل بهم إلى عمق المدينة”، كاشفاً ان “المعارك الدائرة عبارة عن كر وفر في محيطها، وهم لم يسيطروا على اي جزء منها، إلى بشكلٍ محدود في الشرق، وهذه السيطرة لم تدم”.
وكان المسلحون الذين تحالفون تحت اسم “جيش الفتح” ركيزتهم “جبهة النصرة” و “أحرار الشام”، قد دكوا على مدى يومين المدينة بأكثر من 1500 قذيفة صاروخية محاولين إسقاطها نارياً، حيث طالت القذائف المنازل السكنية والاحياء، حيث أدت أعمال القصف على المنازل السكنية في أحياء الثورة والضبيط والجامعة أمس إلى استشهاد أكثر من 12 مدنياً بينهم أطفال وعشرات الجرحى وأضرار مادية كبيرة”.
وتشير مصادر، ان أعنف الاشتباكات شهدتها المدينة على بوابتها الشمالية الشرقية، إثر استهداف حاجز باب الهوى، الذي يعتبر أهم طرق المدينة، باعتباره يصل إدلب بثكنة كفريا. وهاجم المسلحون منطقة دير الزغب لقطع الطريق بين إدلب المدينة وثكنة الفوعة، في محاولة لإسقاط حاجزي يعقوب وباب الهوى. كذلك بقيت الحواجز الشمالية والغربية للمدينة عرضة للاستهداف، وتقدم المسلحون على حواجز الرام والسكن الجامعي والجامعة ومعمل الكونسروة وعيب شيب والقلعة، قبل أن يبدأ الجيش بهجومه المضاد.
من جهتها، أعلنت السلطات التركية اتخاذها قراراً بفتح معبر «أطمة» الحدودي مع سوريا، التابع لريف إدلب، بحجة تمرير الحالات الإسعافية عبر أراضيها. لكنّ مصادر عسكرية سورية أكدت لـ«الأخبار» أن «الاستخبارات التركية تستخدم المعبر لدعم إرهابيي المعارضة، وتم تمرير مئات المسلحين أمس عبر الحدود».
إلى ذلك، شهد جبل الاربعين معارك عنيفة إثر محاولات المسلحين الهجوم على مرتفعات بهدف قطع الامداد الذي قد يصل لوحدات الجيش إلى إدلب وإتمام عزلها.