الجعفري: تقرير “روبرت سيري” أمام مجلس الأمن تجاهل احتلال إسرائيل للأراضي العربية

الجعفري: تقرير “روبرت سيري” أمام مجلس الأمن تجاهل احتلال إسرائيل للأراضي العربية

أخبار سورية

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠١٥

أعرب الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة عن شعوره بالصدمة جراء تناسي روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط في إحاطته إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي التحدث عن جزء رئيسي من مهامه على مدى السنوات السبع الماضية وهو الوضع في الجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الجعفري في بيان صحفي أدلى به عقب الإحاطة التي قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن في إطار البند المعنون “الحالة في الشرق الأوسط” إنه “لا معنى لإغفال سيري لهذا الجانب الرئيسي لولايته كمنسق خاص للأمم المتحدة عبر تقديمه مبررات لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وهو بذلك يحاول تبرير فشله بعدم تحقيق أي شيء خلال سبع سنوات على توليه مهامه” مبينا أن سيري حقق أمرا واحدا خلال فترة ولايته وهو أنه توصل إلى اعتراف بفشله بعد مرور هذه السنوات السبع فضلا عن إقراره بأن جميع مبادرات السلام بما فيها آلية الرباعية الدولية وغيرها من المبادرات المطروحة هنا وهناك قد فشلت.

وأشار الجعفري إلى أن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط أدرك بعد سبع سنوات ما دأبت الحكومة السورية على قوله خلال تلك السنوات بأن عمله لن يفضي إلى أي شيء طالما أن الأعضاء النافذين في مجلس الأمن يمنعون المجلس من اتخاذ أي إجراءات جادة لتطبيق قرارات المجلس ذات الصلة بالجولان العربي السوري المحتل وبالصراع العربي الإسرائيلي.

وأوضح الجعفري أن سيري وخلال السنتين الأخيرتين من ولايته لم يذكر كلمة واحدة عن التعاون الوثيق بين الحكومة الإسرائيلية والإرهابيين من “جبهة النصرة” في الجولان العربي السوري المحتل على الرغم من أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نفسه أكد في تقريره حول قوة الاندوف أن الإسرائيليين يساعدون إرهابيي “النصرة” في الجولان السوري بمساعدة إرهابي أردني الجنسية يعد اليد اليمنى للزرقاوي زعيم تنظيم “القاعدة” في سورية والعراق معربا عن أسفه مجددا لأن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وبعد سبع سنوات لولايته لم يدرك البعد الحقيقي للصراع العربي الإسرائيلي.

وردا على سؤال حول المآخذ السورية على تقرير روبرت سيري وسبب تجاهله لذكر الجولان السوري المحتل وللاحتلال الإسرائيلي لما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة في تقريره قال الجعفري “سيري بصفته منسقا للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط أظهر اليوم الكثير من العيوب والثغرات في بنيانه الفكري فبعد سبع سنوات يعترف أمام مجلس الأمن بأنه لم ينجز شيئا ولم ينتقد الإسرائيليين ولم يقل شيئا عن دور إسرائيل في إفشال عملية السلام لا في موضع المستوطنات الذي تطرق إليه بشكل جزئي ولم يحمل الإسرائيليين المسؤولية عنه ولا فيما يخص فشل عملية السلام ككل”.

وأضاف “للأسف لم يتطرق سيري إلا للقضية الفلسطينية التي تعد بالتأكيد الجوهر إلا أنه لم يتطرق للمسارات الأخرى في عملية السلام كالجولان العربي السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل” مؤكدا أن ذلك يعتبر خروجا عن ولايته أو أنه لم يفهم ولايته بالأساس أي أن هناك من وجهه إلى توجه معين لولايته وسار هو في سياق هذا التوجه.

ولفت الجعفري إلى أن سيري أراد على ما يبدو وبعد انتهاء مهامه أن يبرئ ذمته وينقل للمجلس فشل جميع مبادرات السلام كالرباعية والمبادرات الأخرى للسلام وذلك بعدما اكتشف أن النهج القائم على التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يفضي إلى أي شيء مبينا أن ما قاله سيري يجعله ينضم إلى نادي المحبطين في الأمم المتحدة ومن الأمم المتحدة.