حندرات ومحيطها بيد الجيش.. وخطة دي ميستورا «مجمدة»!

حندرات ومحيطها بيد الجيش.. وخطة دي ميستورا «مجمدة»!

أخبار سورية

الأحد، ٢٢ مارس ٢٠١٥

 امتلك الجيش العربي السوري زمام المبادرة وانتقل من الدفاع إلى الهجوم في قرية حندرات التي طهر محيطها شمال شرق حلب في الوقت الذي كثف فيه سلاح الطيران غاراته على خطوط إمداد المسلحين وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش بمساندة قوات الدفاع الوطني شنت فجر أمس هجوماً معاكساً على المسلحين المتمركزين في محيط قرية حندرات ذات الموقع الإستراتيجي الذين تتقدمهم «الجبهة الشامية» وحركة «أحرار الشام» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، وتمكن من دحرهم إلى خارج حقول القرية بدءاً من الجهة الشمالية بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات قدم خلالها سلاحا الطيران والمدفعية غطاء نارياً كثيفاً.
وأشار المصدر إلى أن صيحات طلب النجدة من المسلحين لم تتوقف خلال الاشتباكات التي دخلت أسبوعها الثالث بعد إعلان قادة المسلحين ومن خلفهم الدول الداعمة لإرهابهم عن عزمهم السيطرة على القرية التي تقع على خط إمداد الجيش العربي السوري إلى قريتي سيفات وباشكوي وأرض الملاح، وذلك لتغيير خريطة السيطرة في أهم منطقة تضع الجيش على مرمى حجر من إكمال الطوق الأمني على أحياء سيطرة المسلحين في المدينة.
وتأتي أهمية الإنجاز الذي حققه الجيش نظراً للثقل الكبير الذي وضعته الحكومة التركية وبتمويل سعودي قطري خلف المسلحين لتحقيق إنجاز أو خرق عسكري في هذه المنطقة الحيوية لنسف مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «تجميد القتال» أو «وقف القصف» الثقيل في حلب والمراهنة على الميدان بدل المسار السياسي لتقوية شوكة الإرهابيين بما يوافق أجندتهم الخاصة من استمرار الصراع في عاصمة الشمال السورية وبقية المناطق.
في هذه الأثناء، أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أنه حتى الآن لم يتم تحقيق تقدم ملحوظ في المحادثات لتنفيذ خطة دي ميستورا «تجميد القتال» في سورية بدءاً من حلب.
وأكد حق أنه على الرغم من عدم وجود تقدم فإن الجهود مستمرة لمعرفة إلى أي مدى من الممكن التقدم في مثل هذه الظروف، مشيراً إلى أن دي ميستورا ما زال يبحث مع دمشق والمعارضة السورية بالإضافة إلى اللاعبين في المنطقة والعالم خيارات تحقيق الخطة.