عن «أميرة» التي تخلت عن مرح المراهقة بحثاً عن الـ «سكس» لدى «داعش»

عن «أميرة» التي تخلت عن مرح المراهقة بحثاً عن الـ «سكس» لدى «داعش»

أخبار سورية

الجمعة، ٦ مارس ٢٠١٥

تبدو في صورها مراهقة عادية، تضحك في الحديقة العامة وتزهو بأظافرها الملونة، وتلتقط لقطات طريقة مع الفريق الرياضي في مدرستها في شرق لندن حيث كانت مجتهدة في مادة الرياضيات.
وعلى صفحتها على “الفايسبوك” تكتب عن ذهابها للسباحة مع الأصدقاء، عن إعجابها بموسيقى الراب وعما تلقته في عيد ميلادها.
من كان ليقول إن أميرة عباس (15 سنة) كانت لتتخلى عن هذه الحياة وتغادر منزلها العائلي قبل أسبوعين. استقلت باصاً إلى المطار ثم طارت إلى اسطنبول مع زميلتيها في الدراسة خديجة سلطانة (16 سنة) وشميمة بيغوم (15 سنة). وعبرت الفتيات إلى سوريا. هناك كان عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، “داعش” سابقاً، في انتظارهن.
تخلت الفتيات عن الجينز لارتداء البرقع في بداية حياة جديدة سيكون عليهن فيها الاقتران بعناصر في التنظيم والخضوع الكلي لأزواجهن.
ولا تستبعد مصادر استخباراتية تدريب الفتيات أنفسهن على القتال.
ليست أميرة، المولودة في أثيوبيا، الشابة الغربية الوحيدة تنضم إلى “داعش”، إذ تقدر الشرطة البريطانية أن نحو 60 شابة، معظمهن تلميذات في مدارس، غادرن إلى سوريا. لكن قلة كان تحولها بمثل سرعة أميرة.
قالت عنها إحدى الطالبات في مدرستها :”كانت طبيعية جداً حتى أنها كانت تريد ثقب شفتيها. كانت محبوبة جداً، ثائرة تبحث عن الجوانب المرحة في الحياة. التقيتها قبل أربع سنوات في صف الحساب وصرنا أفضل الصديقات”. وأضافت :”زرتها في منزلها، لم تكن الطقوس الإسلامية طاغية هناك. أعدت لنا والدتها الطعام ثم خرجنا. كان لديها هاتف “آي فون” وجهاز كومبيوتر وكانت لا تفارقهما”.
وفي المدرسة كانت أميرة التي تشجع فريق تشيلسي في كرة القدم، نجمة في صفوف الخطابة، ولامعة في الرياضيات والعلوم والتاريخ. وبعمر الثالثة عشرة كانت بطلة رياضية تنافس على مستوى جنوب بريطانيا في سباقات الـ800 متر و1200 متر.
وتضيف صديقتها أنها صادقت شاباً مرة تعرفت عليه في صفوف الرياضة، و”كنا نمازحها بأنها كانت شديدة الالصاق به”. وتعتقد أنها كانت مرشحة لزواج مدبر من اختيار أسرتها.
وقالت صديقة أخرى :”نعتقد أنها انضمت إلى “داعش” لأنها وجدت الأمر مثيراً، نوعاً من التمرد، بخلافنا نحن (الصديقات غير المسلمات) لم يكن أمامها الكثير من الخيارات”.
وفي عيدها الخامس عشر في أيار الماضي، عزلت أميرة نفسها عن صديقاتها غير المسلمات، وصارت شديدة القرب من خديجة وشميمة، وبدأت تستخدم تعبير “كافرات” لوصف صديقاتها السابقات وتتابع ما يجري في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية وتعبر عن انبهارها برموز بريطانية في التنظيم المتشدد مثل “الجهادي جون” وتجاهر بتأييدها لما يقوم به في سوريا.
ويُعتقد أن صلة الفتيات بـ”داعش” بدأت من خلال الهواتف الخليوية والكومبيوتر قبيل عيد الميلاد. لكن هل هناك مجند للفتيات في بريطانيا، وكيف استطعن الحصول على حقائب السفر والأموال الكافية للمغادرة إلى اسطنبول؟