دي ميستورا في دمشق والتجميد في حلب.. "إجاك الموت"!!

دي ميستورا في دمشق والتجميد في حلب.. "إجاك الموت"!!

أخبار سورية

الأحد، ١ مارس ٢٠١٥

من جديد، عاد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا لمناقشة مبادرتة الرامية لتجميد القتال في حلب.

وخلال شهر، عاد دي مستورا إلى دمشق لمناقشة المبادرة التي طرح مشروعها على مجلس الأمن خلال شهر تشرين الأول من العام 2014، حيث أكد المبعوث الأممي في وقت سابق أن الحكومة السورية أبلغته الموافقة رسمياً على تطبيق المبادرة و تجميد القتال في حلب، فمتى سيبدأ تطبيق الخطة؟.

بحسب ماتم الإعلان عنه، فإنّ دي ميستورا متشوق لبدء تطبيق الخطة في أسرع وقت ممكن، وهو ما كشفه أيضاً مصدر قريب من الموفد الدولي رافضاً كشف هويته أن دي ميستورا يرغب ببدء تطبيق مبادرته في أسرع وقت ممكن، وبالتالي يمكن هذا الأمر أن يكون مبرراً للاجتماعات المتتالية لما يسمى "الائتلاف" في تركيا، وأغلب الظن، أنه سيوافق، لكن، الأهم من هذا كله، هو التطبيق على الأرض بالنسبة إلى المجموعات المسلحة.

في السياق، عقدت في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب، اجتماع في حضور رئيس ائتلاف المعارضة السورية في الخارج" ، خالد خوجة، ضم شخصيات من الهيئة وأخرى سياسية وعسكرية ومدنية من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة المبعوث الأممي حول تجميد القتال في حلب، والواضح أن تلك الاجتماعات تهدف إلى مسعى المعارضة في الخارج ومن وراءها المجموعات المسلحة إلى توسيع رقعة وقف القصف كي لا يقتصر على مدينة حلب وحدها، وهو ما أبلغه أعضاء وفد "الائتلاف" لدي ميستورا في اجتماعهم الأخير، وتلقوا منه تطمينات بأن تجميد القتال في حلب لا يخرج عن دائرة النظرة العامة للمشهد في سوريا، ما يعني أن نجاح الخطوة في حلب سيعني انتقالها تلقائياً إلى باقي المناطق، خاصة الغوطة الشرقية ومنطقة الوعر في حمص.

إذاً، اليوم بات المشهد الميداني، غير غريب مه المشهد السياسي، وهنا لا بد من التذكير أنّ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، غينادي غاتيلوف، قد يلتقي دي ميستورا غداً على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الـ28 في جنيف، دون أن يذكر غاتيلوف جدول الأعمال المحتمل للقاء، مؤكدا فقط أنه سيجري تبادل الآراء حول الجولة الأولى من المشاورات السورية التي أجريت في موسكو، وما لفت إليه الدبلوماسي الروسي من أن الجولة الثانية قد تنظم في نيسان القادم وفقا لتطور الأوضاع في سوريا، بوالتالي في حال تم المباشرة بتنفيذ الخطة القاضية بتجميد القتال في حلب، واستكمل الجيش العربي السوري عملياته في الريف، والتي من المتوقع أن تنتهي خلال فترة التجميد والمحددة بستة أسبيع، سيكون من بعدها مشروع البحث في الحل السياسي أكثر سهولة، خاصةً في ظل تزامن، استعداد وفد من "الائتلاف" للقيام بجولة جديدة على عواصم عربية وأوروبية بعدما كان قد زار الأسبوع الماضي السعودية، وستشمل الجولة المرتقبة الأردن وفرنسا وألمانيا وهولندا، وبالطبع أصبح معروفاً التغير الواضح في الموقف الفرنسي من مجريات الأزمة السورية، والضغط الكبير الذي تعانيه الحكومة الأردنية من دعم المموعات المسلحة في سوريا، بالإضافة إلى مساعي كل من ألمانيا وهولندا إلى إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بمعنى أنّ الزيارة ستصب في مصلحة ما ترمي إليه الحكومة السورية على طريق الحل السياسي.

يذكر، أنّ مبادرة دي مستورا، تقضي بوقف الأعمال القتالي في أحياء مدينة حلب لإطلاق عملية مصالحة وطنية و إدخال المساعدات الإنسانية إلى الاحياء التي تنتشر فيها الميليشيات المسلحة، و كانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية مقربة من دي مستورا أن تطبيق المبادرة سيبدأ في حي "صلاح الدين" بحلب كمحور أول و مبدئي لتجريب المبادرة ومدى الإلتزام الميليشيات المسلحة بها حيث كانت قيادات المسلحين داخل حلب قد رفضت لقاء دي مستورا بعد تصريحاته التي أكدت على أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد جزء أساسي من الحل السياسي في سوريا