تل حميس.. معقل آخر لـ"داعش" يسقط في شمال سورية

تل حميس.. معقل آخر لـ"داعش" يسقط في شمال سورية

أخبار سورية

الجمعة، ٢٧ فبراير ٢٠١٥

سيطر مسلحون سوريون، اليوم الجمعة، على بلدة تل حميس، أحد أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس": "سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على كامل بلدة تل حميس الواقعة" شمال شرق مدينة الحسكة "عقب اشتباكات استمرت ستة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضح أن الأكراد السوريين مدعومين بمقاتلين عرب من "جيش الصناديد" كانوا دخلوا الأطراف الجنوبية والشرقية للبلدة صباحاً، فما كان من مقاتلي التنظيم المتطرف إلا أن انسحبوا بعد وقت قصير من دون مقاومة تذكر، و"اتجهوا نحو مناطق أخرى في محافظة الحسكة".
ووصف عبد الرحمن تل حميس بأنها "من أهم معاقل التنظيم" في المنطقة وتفتح الطريق أمام التواصل مع مناطق في العراق يسيطر عليها تنظيم "داعش".
ودخل المقاتلون الأكراد البلدة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ اكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها.
واكد "حزب الاتحاد الديموقراطي"، أبرز حزب سوري كردي، "تحرير" تل حميس. وقال متحدث باسمه نواف خليل "حررت وحدات حماية الشعب اليوم بلدة تل حميس التي كانت معقلاً استراتيجيا لارهابيي داعش والواقعة جنوب شرق مدينة القامشلي".
وأضاف أن "تحرير تل حميس" والقرى المجاورة لها جاء "بناء على طلب أهالي المنطقة.. بعد ان توجهوا بنداء إلى وحدات الحماية من أجل تخليصهم من ممارسات مرتزقة داعش التي ضاقوا ذرعا بها".
وأشار المرصد إلى أن عدداً من سكان القرى التي سيطر عليها الأكراد، وهي قرى عربية، فروا منها متجهين خصوصاً نحو الحدود التركية، خوفاً من ممارسات انتقامية للأكراد.
وذكر أن المقاتلين الأكراد أقدموا على إحراق بضعة منازل تعود إلى مقاتلين أو عناصر في صفوف تنظيم "داعش" في هذه القرى، "إلا أنهم لم يتعرضوا لأي من السكان".
ويتقاسم المسلحون الأكراد وتنظيم "داعش" السيطرة على محافظة الحسكة، بينما لا يزال هناك وجود للجيش السوري في مدينة الحسكة.
وبات المقاتلون الاكراد يسيطرون على شريط واسع يمتد من تل حميس شرقاً نحو الحدود العراقية.
وياتي هذا التطور في وقت يشهد محيط بلدة تل تمر الواقعة شمال غرب مدينة الحسكة، والتي يسيطر عليها الأكراد، هدوءاً اثر الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على قرى في المنطقة الاثنين الماضي، وأقدم خلاله على خطف 220 آشورياً على الأقل.
وتسبب هجوم التنظيم الارهابي هذا بحركة نزوح كثيفة من القرى المستهدفة في ريف الحسكة، شملت نحو خمسة آلاف شخص وفقاً لمسؤولين حزبيين وناشطين، توجهت غالبيتهم نحو مدينتي الحسكة والقامشلي الحدودية مع تركيا.