" يا منفوت..يا منموت" نداء أهالي مخيم اليرموك الممتد من نكبة الـ 48

" يا منفوت..يا منموت" نداء أهالي مخيم اليرموك الممتد من نكبة الـ 48

أخبار سورية

الجمعة، ٢٧ فبراير ٢٠١٥

حوالي 100 شخص من سكان مخيم اليرموك المهجرين منه ، تجمعوا قبل صلاة الجمعة عند دوار البطيخة في مقدمة المخيم ، من اجل الاعتصام والمطالبة بخروج المسلحين والعودة الى بيوتهم ، وأيضا لدعوة الحكومة السورية و منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني على أرض سوريا و مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين، الى تسهيل عودتهم، وذلك بعد إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم " يا منفوت يا منموت" .

وقال نشطاء فلسطينيون، أنه بناء على توصية سابقة قدمت بتاريخ 20 شباط تفيد بأنه تم إرسال طلب الى الحكومة السورية الحاضنة على أرضها الفلسطينين، وتقول بأن أهالي مخيم اليرموك يطالبون الجمعة القادم في 6 آذار العودة لمخيمهم

حسب التوصية ، الأهلي طالبوا بخروج المسلحين وبقاء المخيم تحت رعاية الحكومة السورية وضمانها، كما أكدوا أن أهل المخيم خارجه يعانون من دفع الإيجارات و المعيشة الصعبة و نزيف الهجرة و الفقر و الخيبة، وبأنهم سيتعاونون مع الحكومة بإعماره واعادة الخدمات في مخيمهم بإشراف محافظة دمشق.

 وقالت التوصية أيضا، بأن الأهالي الذين هجروا من المخيم يريدون العودة وفق تؤكد للعالم أن سورية تتعافى و هي بخير، وبأن الفلسطينيين اللاجئين في سوريا يقفون الى جانب الصمود السوري قيادة وشعبا، كما وطالب النشطاء الجيش السوري بالتدخل والحسم العسكري في حال تعرض المجموعات المسلحة لعودتهم وتعنتهم ومنعهم الدخول .

من جهتها لم تعلن لحكومة السورية أو أي من قوى التحالف الفلسطيني على أرض سوريا ،أي تعليق على التوصية أو بشأن ورقة المبادرة في مخيم اليرموك، بسبب عرقلة المجموعات المسلحة للعمل الاغاثي منذ بداية كانون الأول الماضي.

كما أكدت مصادر أمنية أن مثل هذه التجمعات العشوائية والغير منسقة مع الحكومة قد تتسبب بالخطر على أرواح المحتشدين ، خصوصا أن المجموعات المسلحة تستخدم نقاط في المخيم كمنصات لإطلاق الصواريخ على مدخل مخيم اليرموك وأيضا أزل الزاهرة والتضامن ومنطقة القدم والقاعة والميدان.

فيما تم استهداف تحرك للمجموعات المسلحة في شارع 30 المحاذي لليرموك، بصاروخين غراد و تم اجبارهم على التراجع ، بعد محاولة من قبل جبهة النصرة بالتسلل صباح اليوم الجمعة،إلى ثكنة تابعة للجيش السوري.

يذكر أنه تم تداول بيان تابع للتشكيلات المسلحة داخل المخيم ، يرحب وفق قولهم بعودة الأهالي دون ذكر أي تصريح بخروجهم من المخيم إلى تخومه ، بل ورد في البيان تلميحات عن عمل عسكري يكرس الحرب الدائرة جنوب دمشق، فضلا عن اغتيالهم لعدد من الأهالي داخل المخيم خاصة العاملين في المجال المدني والإغاثي بحجة التعاون مع الحكومة السورية.

وتبقى أحلام العودة عالقة في حلق كل من راهن على سقوطها في ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين، ولكن أتباع بني صهيون الذين أراقوا الدماء على أرض سوريا ، جعلوها أكثر تعقيدا  باعتبار ، نقطة الانطلاقة للعودة إلى قلب فلسطين هي مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني الذي أصبح بدوره شتاتاً مشتتاً.