قرب المسافة سمح بتوفير الذخيرة.. اشتباك بالأيدي أفشل تسلل مئات المسلحين

قرب المسافة سمح بتوفير الذخيرة.. اشتباك بالأيدي أفشل تسلل مئات المسلحين

أخبار سورية

الجمعة، ٣٠ يناير ٢٠١٥

 المكان: شمال شرق الغوطة الشرقية بريف دمشق.

 الزمان: صباح يوم الأحد الخامس والعشرين من كانون الثاني.

 الحدث: محاولة تسلل مئات المسلحين إلى نقاط تمركز الجيش العربي السوري.شهدت تلك البقعة من الغوطة الشرقية عدة محاولات تسلل لمسلحين لإعادة سيطرتهم على مزارع خسروها وسط تقدم الجيش السوري في معارك "عدرا - تل كردي – ميدعا"، ولكن تسليط الضوء على هذه المحاولة أتى لكثرة عدد المهاجمين وكثرة عدد قتلاهم من جهة، فضلا عن وصول القتال إلى اشتباك بالأيدي بين المسلحين وجنود الجيش العربي السوري.بدأت القصة من كمين متقدم جدا للجيش السوري وصل إلى أقرب بيوت مدينة دوما بالقرب من تل الصوان حين تمكن أحد الضباط من كشف تحرك لعناصر مسلحين باتجاه البلدة، حيث استغل المسلحون الضباب الكثيف لينغمسوا بمزارع المنطقة، ولكن الضابط تمكن من تحديد أحد خطوط التسلل وأعطى أول إيعاز بتثبيت نقاط الحراسة، ليكون المسلحون قد أصبحوا في منطقة وسطية مع جنود الجيش العربي السوري ولكن دون أن يدروا فالضباب لم يسمح لأحد بمعرفة وجهته، الأمر الذي دفع بعناصر الجيش السوري بدء قتال شوارع بالأيدي أفضى عن اعتقال عشرة مسلحين، فيما كانت باقي الجبهات قد بدأت الاشتباك وخاصة من جهة حوش الفارة واجهة أهم فرقة عسكرية تابعة للجيش العربي السوري المتواجدة في منطقة قريبة.

مصدر ميداني أوضح لعربي برس أن وصول المسلحين إلى وسط نقطة الاشتباك في تل الصوان أتى بكمين مدروس خاصة بعد كشف أمر ضياعهم وسط الضباب وهو ما أدى لنجاح العملية كاملة.

وأضاف المصدر بأن الاشتباكات كانت عن مسافة قريبة جدا وعناصر الجيش السوري كانوا قد تدربوا في الآونة الأخيرة على هذه الحالة من المعارك لكثرة الهجمات التي أفشلوها للجماعات المسلحة، مضيفا بأن الاشتباك استمر من الساعة السادسة صباحا وحتى غروب شمس نهار الأحد.

في ذلك التاريخ كان من المفترض أن ينفذ ما يسمى بجيش الإسلام تهديده بإمطار العاصمة بقذائف الهاون ولكنه تأخر عن موعده لساعات عدة تبين لاحقا أن التأخير أتى كمحاولة تضليل بأن يقوم الجيش بتشتيت انتباهه عن التسلل بالتركيز على القذائف ولكن ومع حلول الساعة الواحدة والنصف ظهرا وحين تأكد فشل عملية التسلل وكشف الجيش وإحاطته بها بدأ القصف العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون على أحياء دمشق وكانت الأغزر لأكثر من سبب أولها والأهم أن دوما ومحيطها وبحسب المصدر الميداني تلقت ضربات مدفعية وجوية لم تراها منذ سنة ونصف وهذا سبب إعادة محور البرج الطبي للواجهة من جديد.

خسائر الجيش السوري خلال الاشتباكات كانت صفرا مع وقوع إصابة ليست خطيرة لأحد العناصر مع انتهاء المعركة كما أكد المصدر الميداني، ولكن قتلى المسلحين كانت "قبل وبعد ساتر حماية نقطة الجيش في تل الصوان" كما وصفها المصدر ذاته، موضحا أن جثث المسلحين انتشرت في أنحاء المكان، ويقدر عددها بالعشرات، فيما هرب الباقون باتجاه عمق دوما التي تلقت وقتها 20 ضربة مدفعية خلال نصف ساعة فرقت تجمعهم من جديد.