"حزب الله" يثأر لشهداء القنيطرة بـ"أخطر عملية" منذ 2006

"حزب الله" يثأر لشهداء القنيطرة بـ"أخطر عملية" منذ 2006

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٨ يناير ٢٠١٥

تبنى "حزب الله" تنفيذ عملية عسكرية نوعية وصفتها اسرائيل بـ" أخطر عملية منذ حرب 2006" واستهدفت دورية إسرائيلية  داخل مزارع شبعا المحتلة أدّت إلى سقوط عدد كبير من الإصابات من كتيبة "سبار" من لواء "غولاني"، بحسب بيان المقاومة، فيما اعترفت إسرائيل رسميا بمقتل جنديين.
وقال "حزب الله" في بيان "رقم 1" إنه "عند الساعة 11:35 من صباح اليوم، قامت مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يضم عدداً من الجنود والضباط بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى سقوط إصابات وتدمير عدد من آليات الموكب المستهدف".
وأعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الآليات العسكرية تعرّضت لإطلاق نار كثيف من مسافة قريبة وأن "حزب الله" استخدم صواريخ "كورنيت" المتطورة في الهجوم. كما وصف إعلام العدو عملية اليوم بـ"أخطر عملية صادفتها إسرائيل على الحدود مع لبنان منذ حرب لبنان الثانية.
وإذ أشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنّ جيش الاحتلال لا يريد الانجرار إلى حرب لبنان الثالثة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "اقترح عليكم أن لا تمتحنوننا، فالجيش الإسرائيلي جاهز للرد بقوة. وأقترح على كل من يحاول أن يتحدانا على الحدود الشمالية أن يتذكر ما كان قد وقع في قطاع غزة"
وقطع نتنياهو زيارته لسديروت المجاورة لقطاع غزة بعد أن وضع حجر الأساس لبناء حي جديد هناك، متوجهاً إلى تل أبيب لعقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات العملية في مزارع شبعا.
كما استدعى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بيني غانتس كبار ضباط قيادة الجيش لاجتماع طارئ لتدارس آخر التطورات الميدانية في الجبهة الشمالية.
بدوره، حذر وزير الحرب الإسرائيلي من أن تل أبيب " لن تتسامح مع أي استهداف لإسرائيل"، كما رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن جبهتي الجنوب والجولان المحتل أصبحتا جبهة واحدة.
وكشف مصدر أمني لبناني لوكالة "الأناضول" أن "حزب الله" أخلى مراكزه الأمنية ليل أمس في ضاحية بيروت الجنوبية تحضيراً لـ"عملية نوعية" في جنوب لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، في وقت سابق اليوم، أعمال حفر وتنقيب في محيط في محيط قريه "زرعيت" الزراعية القريبة من الحدود اللبنانية بعدما اشتكى بعض السكان من أنهم يسمعون أصوات حفر من تحت الأرض، الأمر الذي أثار مخاوفهم من احتمال قيام عناصر "حزب الله" بحفر أنفاق باتجاه إسرائيل.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوي انه لا يعلم بنيه "حزب الله" حفر مثل هذه الأنفاق، إلا أن السلطات قررت التأكد من ذلك وإجراء أعمال الحفر لتبديد مخاوف السكان.
وقُتل عنصر من الكتيبة الإسبانية في "اليونيفيل" نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طاول منطقة العباسية قبالة الغجر، في وقت طلب العدو الإسرائيلي من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" أن يلتزم عناصرها مواقعهم.
وأصيب أحد المنازل في بلدة الغجر السورية المحتلة من دون إصابات في الأرواح، في وقت سيّرت قوات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (اندوف) دوريات تحسباً لتدهور الوضع الأمني.
كما قصف الجيش الإسرائيلي  منطقة أرباع التبن جنوب غربي كفرشوبا والطرف الجنوبي لمزرعة بسطرة، ووادي الوزاني، وحلتا، والأطراف الغربية لسهل الماري.
وكثف الطيران الحربي والاستطلاعي طلعاته في أجواء مرجعيون وحاصبيا والعرقوب والبقاع الغربي، وقرى مروحين وعيتا الشعب وراميا.