مسلحو الحدود يحاولون منع إنجاز المصالحة في الزبداني.. والأهالي مصممون على نجاحها

مسلحو الحدود يحاولون منع إنجاز المصالحة في الزبداني.. والأهالي مصممون على نجاحها

أخبار سورية

الأحد، ٢٥ يناير ٢٠١٥

استمراراً لتطبيق نهج المصالحة الوطنية في سوريا، في دمشق وريفها على وجه التحديد، تستمر عملية تسليم المجموعات المسلحة لأنفسها لجهات المختصة في الزبداني، من أجل تسوية أوضاعها، إلا أنه وخلال الساعات القليلة الماضية، عملت مجموعة مسلحة على تهديد ما يقارب 20 مسلحاً في حال سلموا أنفسهم للحكومة السورية، الأمر الذي منعهم من تحقيق الأمر.

وفي السياق، قال مصدر في لجنة المصالحة الوطنية في الزبداني، في تصريح خاص لـ"عربي برس"، إنّ التوتر الذي يحيط بالمدينة من الممكن أن يكون ذو أثر على عملية المصالحة في المدينة، خاصةً بعد معرفة الارتباطات بين المجموعات المسلحة الموجودة في المدينة والأخرى التي تقابلها على الحدود اللبنانية، الأمر الذي يعني زعزعة عملية المصالحة، وكما ويشير المصدر، إلى أنّه وبسبب امتداد حدود المنطقة إلى الحدود اللبنانية غرباً، ومع العمليات الإرهابية التي يقوم بها المجموعات المسلحة، من الممكن أن تكون مناطق كل من يبرود والسحل والجراجير لأن تكون شريان إمداد رئيسي للمجموعات المسلحة..

ولفت المصدر، إلى أنّ الأهالي في الزبداني، والمناطق التي تتبعها، باتوا على يقين تام بأنّ العمل المسلح لن تكون نتائجه حميدة، لذا من الأفضل العودة إلى كنف الدولة، وهو ما كان سيترجم إلى مصالحة واسعة في المدينة، لولا العمليات التي تتم على الحدود اللبنانية، وخاصةً في عرسال، التي تضم أكبر تجمع للمجموعات المسلحة والتي لها ارتباطات مع المجموعات الموجودة في سوريا وعلى وجه التحديد على المناطق الحدودية.

هذا في وقت سابق، كان لتقدم الجيش العربي السوري في القلمون من الشمال إلى الجنوب، والإنجازات التي تمت هناك، الأثر الأكبر في تضييق الخيارات أمام المجموعات المسلحة، الأمر الذي فتح الباب أمام المصالحات على شكل واسع.

الجدير ذكره، أنّ تجربة الزبداني في المصالحة خضعت لفترة تمهيداً للدخول في تنفيذ التسوية نهائياً وتشمل تسوية أوضاع المسلحين ممن يوافقون على تسوية أوضاعهم وإشراكهم في حواجز مشتركةٍ وضم بعضهم إلى قوات الدفاع الوطني وإعادة تأهيل البنية التحتية وإعادة النازحين عن مدينتهم تدريجاً، وذلك منذ منتصف نيسان الماضي، وخلال الفترة الممتدة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، عملت المجموعات المسلحة على خرق تلك الاتفاقيات بمحاولات عدة، إلا أنّ إصرار الأهالي في المدينة على إكمال مشروع المصالحة في مدينتهم حال دون نجاح عمليات تلك المجموعات.