الرقة..موسم الهروب من "داعش"

الرقة..موسم الهروب من "داعش"

أخبار سورية

الجمعة، ٢٣ يناير ٢٠١٥

يبدو أن وضع تنظيم "داعش" في محافظة الرقة السورية لم يعد أفضل مما هو الحال عليه في العراق, حيث تسجل عمليات هروب جماعية لعناصره.
وفي الرقة أفيد عن هروب أكثر من ٤٠ إرهابياً من تنظيم "داعش" مع آلياتهم من مدينة الرقة, وذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت ليل الخميس – الجمعة بين عناصر أجانب من "داعش" ومجموعة تسمى بالأمن العسكري برئاسة عناصر "داعشية" من الخليح وتركيا.
وفي سياق متصل أعدم تنظيم "داعش" مسلحين أجانب من عناصره في مدينة سلوك في ريف الرقة, أحدهم سعودي الجنسية, وآخر مصري, بحجة "التخطيط لترك التنظيم".
إضافة إلى ما سبق تفيد معلومات أن "المدينة وريفها تشهد منذ عدة أيام حالة استنفار في صفوف تنظيم داعش, الذي نصب عدة حواجز داخل المدينة لتفتيش العابرين والتأكد من جنسياتهم، كما يفرض التنظيم حظراً للتجول مساء في عدة مناطق, منها بلدة تل أبيض الحدودية, ويعاقب كل من يخالفه بالجلد والسجن ٢٤ ساعة".
كما تضمن الحظر، بحسب المعلومات "منع عناصر التنظيم من التنقل بغير إذن رسمي, حيث اعتقل أكثر من تسعة أشخاص لعدم وجود ما يثبت شخصياتهم، وهو ما يشير إلى حالة الاستنفار غير الاعتيادية التي تسود في المنطقة".
وقبل أيام تم تسليط الضوء على مسؤول داعش الأمني في الرقة "علي السهو" والذي كان له يدٌ في خطف العديد من نشطاء المعارضة، وقد عُرف في بدايات الأزمة بتشدده في التفكير, لدرجة وصل بها إلى تكفير من لا يبايع داعش".
كما كان للسهو يدٌ في تجنيد شباب من أبناء عشيرته، وحاول إقناع جميع من حوله بالانضمام للتنظيم، لكن في الوقت ذاته كان لديه مشاكل عائليّة كثيرة, حيث نبذته عائلته بسبب غلوّه في تكفير من يناقشه وينتقد أعمال التنظيم، كان دائماً يقول: "سأترك أهلي إن لزم الأمر في سبيل قيام التنظيم".