تفاصيل: جوبر في قطوعٍ أخير قبل التطهير

تفاصيل: جوبر في قطوعٍ أخير قبل التطهير

أخبار سورية

السبت، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤

يعيش حي “جوبر” شرقي دمشق حالياً في القطوع الاخير قبل عملية التطهير الشاملة التي ستُنهي المعارك العسكرية هناك.

الحي الذي يشهد معارك عنيفة منذ نحو العامين يتوجه الجيش السوري فيه لإسكاتٍ كامل لاصوات البنادقمع التقدم النوعي الذي أحرزه في الايام والاسابيع الاخيرة، والذي حصر مناطق الاشتباك في أماكن مُحدّدة تنحصر في الجزء الشرقي الملامس لـ “المتحلق الجنوبي” من جهة “زملكا”، وفي المنطقة الفاصلة مع حي “القابون” إلى الشمال.

وعلمت “الحدث نيوز” ان الجيش وقوات الدفاع الوطني باتا يُسيطران على الجزء الأكبر من الحي بعد إجبار المسلحين على التراجع نحو مناطق محددةٍ تقع على أطراف الحي. العمليات المكثفة التي بدأها الجيش قبل اشهر من الان أدت إلى قطمٍ واسع لمناطق شاسعة من “جوبر” في سيناريو تقدمٍ بطيء اثمر سيطرةً على نواحٍ هامة فيه.

مصدر ميداني سوري كشف لـ “الحدث نيوز” قبل مدة عن “أنباءٍ وأخبارٍ مفرحة ستصدر من جوبر في الاسابيع القادمة تُعيد الحي إلى كنف الدولة مُجدّداً بعد دحر الارهابيين عسكرياً دون مساومة”، وهذا ما بدأ يظهر حالياً من سياق عمل الجيش السوري وما غنمه في الميدان.

وتفيد معلومات “الحدث نيوز” الجديدة، عن ان “جوبر بات في القطوع الاخير قبل عملية التطهير الشاملة”، دون ان تؤكد المعلومات فيما إن كان الجيش قد بات يفرض سيطرةً ناريةً على كامل الحي أم لا، لكن ما توفر يؤكد إتجاه المعركة للانتهاء لصالح الجيش وفرار من تبقى من المسلحين خارجه وتحت النار”.

وفي هذا الإطار، علمت “الحدث نيوز” ان المعارك تتركز حالياً في كتلٍ واقعة في الأطراف الشرقية للحي من جهة المتحلق الجنوبي في النقطة الفاصلة مع مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، وعلى محورٍ آخر وهو الشمالي في نقطة “معمل كراش” الفاصل بين الحي وحي القابون من جهة طريق 6 تشرين.

وتفيد المعلومات الواردة ايضاً، عن كثافة نارية ملحوظة يستخدمها الجيش منذ مساء الأمس وحتى فجر اليوم السبت لحظة كتابة هذا التقرير، حيث يقوم سلاح المدفعية بدكّ “جوبر” إنطلاقاً من مرابض جبل “قاسيون” بكثافة، حيث تُسمع أصوات القصف في أرجاء العاصمة السورية بشكلٍ واضح، ما يدل على ضراوة المعارك التي ربما ستكون الاخيرة والفاصلة ونقطة العوبر نحو إعلان السيطرة الكاملة من قبل الجيش.

وبحسب المعلومات ايضاً، فإن المحاور في الحي مشتعلة وسط عمليات تقدمٍ للقوات السورية ومحاولة تطهير ما يمكن من كتلٍ لا زال المسلحون يُسيطرون عليها وإنهاء المسألة في الايام القادمة.

من جهة المعارضة، فقد إعترفت تنسيقيات الاخيرة بعمليات قصفٍ عنيفة تشنها مدفعية الجيش السوري مترافقة مع معارك على عدة محاور تُشارك فيها “أجناد الشام، ولواء الرحمن”، الذي نشر مشاهد مصورة تظهر تدميره لنفقٍ قال ان قوات الجيش السوري تستخدمه، وذلك في الجزء الشرقي من الحي، ما يدل على تركز المعارك الاساسية والعنيفة على هذا المحور الهام الباقي لدى المسلحين.

وتوازياً مع إستعار المعارك في “جوبر”، شهدت مناطق الغوطة الشرقية عمليات قصفٍ جويّة وبريّة قامت بها قوات الجيش السوري على عدة مناطق إستهدفت مواقع وتجمعات وتحركات للميليشيات المسلحة، فيما كان لمدينة “دوما” معقل المسلحين الحصة الابرز من عمليات القصف.

وقصفت قوات الجيش ايضاً مواقع في زملكا ومزارع زملكا بالاضافة إلى زبدين وبالا مروراً نحو جسرين، كما اشتبك الجيش مع المجموعات المسلحة في محيط بلدة زبدين ومدينة حرستا.

وأمس الجمعة، خرجت تظاهرات تُندّد بـ “سياسة تجويع أهالي الغوطة ودور المسلحين في ذلك”، حيث خرج المئات في مدينة زملكا وبلدة كفربطنا.