ضابط سوري من معسكر الضيف يروي قصة هجوم النصرة

ضابط سوري من معسكر الضيف يروي قصة هجوم النصرة

أخبار سورية

الجمعة، ١٩ ديسمبر ٢٠١٤

في مقابلة خاصة لوكالة أنباء آسيا قال ضابط المدرعات معن الأسعد ،الذي كان مسؤولاً عن فصيل من المصفحات في معسكر الضيف، الذي أمضى مع جنود المعسكر ما يقارب من السنة إحدى عشر شهراً: "تلقينا أوامر منذ حوالي الشهر للإستعداد لترك المعسكر والإنسحاب إلى مورك بشكل تدريجي عبر الثغرات التي فتحها الجيش من مورك وعلى مسيرة ٣٠ كم الى معسكر الضيف ومعسكر وادي حاميد وتحت فترات من القصف المدفعي العنيف والجوي والمروحي ،وقد نجحنا في الإنسحاب تدريجياً للانضمام إلى القوات التي تسيطر على مورك بقيادة العقيد سهيل حسن ".
 وتابع قائلاً:"كانت قواتنا توازي ١٥٠٠ مقاتل في المعسكرين مع معدات ثقيلة جرى سحب معظمها وكنا نتحرك وفقاً لترتيبات أمنية قامت بها أجهزة الإستخبارات السورية حيث كان القصف المدفعي وسيلة لتغطية تعاون قادم من المسلحين في مناطق مرورنا إلى مورك ،وهؤلاء القادة شاركوا بشكل فعال في فتح الثغرات وبعضهم انضم إلى قوات الجيش العربي السوري في مورك تاركاً جانب المسلحين ومنقلباً عليهم، وبعدما تم تأمين سحب أكثر من ثمانين بالمائة من العناصر إلى مورك حصلت جبهة النصرة على معلومات تؤكد خيانة قيادات منها ومن تنظيمات أخرى وتعاونهم مع قواتنا فحاولت قطع طريق الانسحاب بوسيلتين الأولى عبر الهجوم على المعسكرين مباشرة والثانية بمحاولة شرسة لسد الثغرات، حينها جرى تدمير التحصينات في المعسكرين وتفخيخ المعدات ثم صدر الأمر بانسحاب ما تبقى من القوات وهم اقل من مائتين كانوا لا يزالون في المعسكر حتى اللحظات الاخيرة ولم يدخل أي عنصر من جبهة النصرة الى أي من المعسكرين إلا بعدما خرجت كل القوات منهما وما يشاع عن هجوم للنصرة اوقع مائتي شهيد من الجيش هو دعاية هدفها رفع معنويات من خدعوا بخطط الانسحاب وقد سقط لنا اثناء الإنسحاب الأخير حوالي ٣٠ شهيد و٨٧ جريح جراء القصف العنيف والاشتباكات التي رافقت آخر مرحلة في الطريق ما بين المعسكرين ومورك" .
وأضاف الضابط السوري وهو برتبة رائد:" إن الانسحاب جرى لأن ليس للمعسكرين قيمة توازي المصاعب التي تتكلف الكثير من الجهود لتأمين الذخائر والإمدادات ولأن تعزيز جبهة مورك ب١٥٠٠ عسكري خارج الحصار سيجعل من القوى المواجهة للمسلحين والمنطلقة من ريف حماة إلى ريف ادلب أكثر فاعلية وتماسكاً ودوماً تحت قيادة القائد المميز العقيد سهيل الحسن".
وقد حاولت وكالة انباء آسيا التأكد من رواية الرائد السوري من غرفة عمليات هيئة الأركان في سورية وزارة الدفاع ولكن كلا الطرفين رفضا التحدث بالموضوع على اعتبار ان لا مصلحة لكشف تفاصيل استراتيجيات الجيش السوري في الوقت الحالي.