بعملية خاطفة.. الجيش السوري يتقدم ويُطوّق الأحياء الشرقية والجنوبية من حلب

بعملية خاطفة.. الجيش السوري يتقدم ويُطوّق الأحياء الشرقية والجنوبية من حلب

أخبار سورية

الاثنين، ١٥ ديسمبر ٢٠١٤

في عمليةٍ خاطفة، نجح الجيش السوري والحلفاء، بإستعادة السيطرة على منطقة أرض الملاح المتاخمة لبلدة حريتان على طريق حلب ــ أعزاز، متمكناً من توجيه ضربة قوية وهامة للميليشيات المسلحة.

العملية الخاطفة التي فاجأت المسلحين وضعتهم بين فكي كماشة الجيش الذي وجه الضربات يميناً ويساراً مسقطاً حشداً لا بأس به من الارهابيين، غالبيتهم من الجيش الحر الذي كان الاقوى على هذه الجبهة وسط معلومات تتحدث عن ملامسة العدد لـ 200 قتيل.

فقد أقر “المرصد السوري المعارض” بأن “21 مسلحاً قتلوا في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات السورية”، وبأن الأخيرة حققت “تقدما خلال هذه المعارك”، فيما أوردت وكالة الانباء الرسمية “سانا” نقلا عن مصدر عسكري قوله ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب بعد القضاء على أعداد كبيرة من الارهابيين”.

وفي اعقاب هذا الهجوم، نفذ الجيش عملية نوعية اخرى تمثلت بالتقدم نحو مخيم حندرات القريب، مدعومة بمقاتلين فلسطينيين. وافادت معلومات ان المقاتلين تقدموا في مقطع الشاهر جنوبي مخيم حندرات، مضيقاً الخناق على ما بقي من مسلحين في المخيم الذي بات معزولاً عن احياء حلب الشمالية.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “الاخبار”، انه ومع ساعات الظهر، وصلت إمدادات بالذخائر والمسلحين من “احرار الشام” التي تغيب عن المشاركة في معارك حلب منذ فترة وهي التي أطلقت قبل يومين غزوة الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب، كما اضطرت “النصرة” إلى سحب عدد كبير من مسلحيها من محيط جمعية الجود في بلدة الزهراء وإرسالهم إلى المعركة.

وفي سياق المعارك، شارك سلاح الجو بزخم. فقد نفذت المقاتلات أربع غارات منفصلة، دمر في اثنتين منها رتل تعزيزات لجبهة النصرة مؤلف من عربات مصفحة وأخرى مزودة برشاشات متوسطة، قادم من الطامورة باتجاه جبهة حندرات بغاية مؤازرة الفصائل المتشددة في حلب، في حين استهدفت باقي الغارات مواقع لجبهة النصرة والجبهة الإسلامية في حيان وبيانون .

وقال مصدر معارض إنّ “الحديث عن توحد الفصائل المجاهدة في غازي عينتاب انتهى بمجزرة أرض الملاح. لم يسانَد المدافعون عن حلب كما ينبغي. الفصائل السلفية المجاهدة لم تعد تعتبر مدينة حلب معركتها وهي تركز على الريف”.

وبعد سقوطها على هذه المحاور، سارع “الجيش الحر” لاطلاق نداءات استغاثة لكل شخص قادر على حمل السلاح للتوجه إلى جبهة حندرات بعد الخسائر الكبيرة بالأرواح والعتاد وسط حالة من التخبط في صفوفها خصوصا بعد الإشتباكات بين “جبهة النصرة” وألوية “صقور الشام”.

هذا وأفادت مصادر صحافية عن مقتل “القاضي الشرعي” لـ”جبهة النصرة” يحيى ناصيف الملقب بـ “أبو المنذر”، وكان نصيب بلدة عندان تسعة من القتلى.

وتأتي المعارك هذه بعد معركة مستمرة منذ اسابيع تعد معركة حاسمة بالنسبة للمسلحين الذي يسعون لابقاء سيطرتهم على هذه المنطقة الاستراتيجية من اجل المحافظة على خطوط إمدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي يسعى الجيش السوري للسيطرة عليه. وبهذا الإنجاز، يحكم الجيش الخناق على الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون في الأجزاء الشرقية والجنوبية من حلب المدينة في انتظار قطع طريق الكاستيللو آخر معبر نجاة للمسلحين نحو الريف الشمالي ومن ثم تركيا.

وتكمن أهمية النقاط التي سيطر عليها صباح اليوم، بإنها تسهل الاقتراب أكثر من مستديرة الجندول الإستراتيجية عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي، حيث قطع الجيش الطريق الذي يصلها بمساكن هنانو والآخر الممتد منها إلى منطقة العويجة والتلال المحيطة بها ومنطقتي المناشر والبريج اللتين سيطر عليهما الجيش ناريا الشهر الفائت.

وأوضح المرصد أنه في حال سيطر الجيش على كامل المنطقة، فإن ذلك “سيُخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام”، حيث ستقطع طريق امدادها الوحيد مع تركيا.

وتقع بين حندرات وحريتان شمالي حلب، أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى رئيس بلدية حلب مرعي باشا الملاح الذي أقام فيها مشروعاً زراعياً حديثاً نهاية القرن التاسع عشر.

وتكمن أهميتها الاستراتيجية الآن في توسيع الطوقين الأول والثاني حول المدينة المزمع تحقيقهما بما يحكم الحصار على المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة، ويمنع وصول الإمدادات إليهم ويجعل من حفر الأنفاق أمراً غير ذي جدوى، وفق ما يؤكده القادة الميدانيون.

أدناه، اسماء 40 قتيلاً من الجماعات المسلحة في المعركة:

1- غيث الحموي
2- يوسف اسماعيل حنورة
3- احمد اسماعيل حنورة
4- محمد اسماعبل حنورة
5- عبد الخالق عمر ديري
6- ابراهيم أحمد ويشو
7- بدر حنورة
8- احمد عبد القادر حنورة
9- محمود عبد المنعم حنورة
10- عبد الرحمن محمد قرقاش
11- أحمد الصوّا
12- عمار عبد الناصر عترو
13- حسين إبراهيم خرفان
14- عمر أحمد سلامه
15- عبد العزيز عبد الله عرعور
16- يحيى زكريا ناصيف (شرعي في جبهة النصرة)
17- عبد الله أحمد حجازي
18- أحمد جدوع
19- أحمد صطوف
20- مصطفى طارق عبد السلام
21- جلال حسن مصطفى
22- محمد كور عمر
23- محمود شعبان أيوب
24- أحمد حراق
25- أيوب شعبان