«نفق سرّي» فضحته خلافات المسلحين يضع مصالحة «برزة» على كف عِفريت

«نفق سرّي» فضحته خلافات المسلحين يضع مصالحة «برزة» على كف عِفريت

أخبار سورية

الثلاثاء، ٩ ديسمبر ٢٠١٤

أدت الخلافات بين جيش الإسلام من جهة، وجبهة النصرة من جهة ثانية، إلى كشف نفقٍ كان في حي “برزة” كان يستخدم لنقل الاسلحة من الغوطة إلى الحي الذي يشهد مصالحة، ما عرض هذه الاخيرة إلى الإهتزاز.
وبحسب المعلومات، انه وعلى مدى شهور من المصالحة التي إلتزم فيها طرفا الازمة هدنةٍ عسكريةٍ،، إستغلها المسلحون من اجل نقل الاسلحة من الغوطة الشرقية إلى الحي المذكور، كما نقل المواد الغذائية من الحي إلى الغوطة عبر نفق كبير يصل الحي بمدينة حرستا ومنه إلى الغوطة ونقل السلاح والذخيرة من الغوطة إلى برزة ومنه إلى القابون، حيث كان شرياناً لنقل شتى انواع المؤمن، بل تعداها إلى نقل المحروقات.
النفق الذي لم يعلم لغاية الان مساره او موقعه الاساسي، إنفضح أمره بعد قيام أمير جبهة النصرة أبو تراب الأردني باعتقال قيادي في جيش الاسلام كان مكلفاً بمهمة الإشراف على النفق، كي يتبادل الطرفان الاتهامات حول سعي كل طرف منهما إلى محاولة احتكار النفق لمصلحته الخاصة.
وبينما إتهمت “جبهة النصرة”، “جيش الاسلام” يمحاولة السطو على النفق وإستغلاله، رد الأخير الإتهامات، متهماً بدوره “النصرة” بـ “إستغلال النفق لامورٍ أخرى غير تلك المتفق عليها”، ما ادى إلى كشف امره وإنحدار العلاقة بينهما، وصولاً إلى طلب الجيش السوري التحقيق بالامر وتدمير النفق ما وضع المصالحة على كف عفريت وسط إعتقاد بأنها ستسقط بفعل ما جرى ويجري من إستغلال للهدنة والمماطلة فيها.
ويشير سعي «جبهة النصرة» إلى السيطرة على النفق إلى وجود مخطط لديها لافتعال أحداث في الغوطة الشرقية، خصوصاً في ظل المعلومات التي تتحدث عن تصاعد الخلافات بينها وبين «جيش الإسلام»، بالإضافة إلى مخاوفها من تنامي نفوذ «الدولة الإسلامية» في بعض مناطق الريف الدمشقي، حيث كان لافتاً إعلان الأخير عن معسكر لتدريب من أسماهم «أشبال الخلافة» في جنوب دمشق.
ميدانياً، شهدت الغوطة اعمالاً عسكرية روتينية دون اي تقدم يذكر على جبهات القتال، حيث إكتفا الطرفان بالمواقع الثابتة العسكرية على خطوط التماس بين المناطق.
وشهدت “زبدين” عمليات قصف إستهدفت مواقع سيطرة المسلحين، بالاضافة إلى بلدتي “بالا” و “النشابية” وايضاً “دير العصافير” و “حمورية”.
وافيد عن مقتل نحو 20 إرهابياً بقصف مقاتلات الجيش على محيط النشابية، بينما افيد عن إندلاع مناوشات بين الجيش والمسلحين على احد محاور “بيت سحم” جنوبي العاصمة في خرقٍ جديدٍ للهدنة.
لكن اللافت كان الاغتيالات الميدانية، حيث شهد يوم أمس الاثنين اغتيال 4 قيادات من “كتيبة الانصار” في مسرابا بالغوطة الشرقية على يد مسلحين من “جيش الاسلام” بتهمة مبايعة الجماعة لـ “داعش”.