الجيش السوري يكثف عملياته في ريف درعا لمنع تقدم المسلحين في الجبهة الجنوبية

الجيش السوري يكثف عملياته في ريف درعا لمنع تقدم المسلحين في الجبهة الجنوبية

أخبار سورية

الخميس، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

القتال في البساتين حول الشيخ مسكين. مقاتلو النصرة يحاولون سحب قتلاهم من أرض المعركة ، تحت نيران الجيش. النصرة أيضاً ومقاتلان يتسللان لتفخيخ مبنى للجيش، العبور إلى المبنى تحت الرصاص. الألغام تنفجر بالمقاتلين.

هكذا يبدو المشهد في المنطقة حيث لم يسمح الهجوم المباغت للمجموعات المسلحة، بالحفاظ على مواقع حصينة. فمن تل الشعار، لا يزال الجيش يرمي مواقع المسلحين ويهدد خطوط إمداد النصرة، ويحول دون وصلها جيوبها في القنيطرة ودرعا ببعضها البعض، ورسم المنطقة العازلة بالشراكة مع إسرائيل.

فلا حرب على الجبهة الجنوبية ضد الجيش من دون دعم إسرائيلي خلف خط فصل القوات في الجولان . طبي قبل أشهر، استخباراتي وتغطية مدفعية وصاروخية اليوم . لواء "شهداء اليرموك" وقائده محمد البريدي على ما تقوله تسريبات، خلف لواء "الحرمين" وشريف الصفوري في تنسيق التعامل مع الوحدة ٥٠٤ الإسرائيلية، وعند المعابر التي أصبحت بيد النصرة.

وفق ما يؤكد رئيس تحرير جريدة "الثورة" السورية علي قاسم فإن "الأردن لا يخرج عن الموقف الأميركي لكن أحياناً رعونة الطلب الإسرائيلي وغطرسته تدفعان الأردن أحياناً إلى التريث لاستدراك ما يمكن استدراكه".

الهجوم في الشيخ مسكين أوقف تمدد النصرة وفرقة حمزة ،وحركة المثنى في الجبهة الجنوبية. أربع عمليات متزامنة للوصول إلى الغوطة الغربية لدمشق تقوم بها، لتشتيت وحدات الجيش ومحاصرتها وسط حوران. الجيش السوري تقدم لاستعادة الشيخ مسكين القريب من طريق دمشق درعا الدولي لمنعها الوصول إليه، وقطع الاتصال بين وحداته في درعا في الجنوب والصنمين شمالاً.

 

في هذا الإطار يرى الخبير العسكري سليم حربا "أن الجيش يحاول السيطرة على الشيخ مسكين وقطع الطريق الرئيسي بين دمشق ودرعا بما يدمر ويحبط كل إمكانية لتقدم التعزيزات للشيخ مسكين سواء باتجاه جاسم وصولاً إلى نوى". 

وقد استبق الهجوم إرسال النصرة تعزيزات في موجة ثانية لاقتحام خان ارنبة ومدينة البعث. النصرة وحلفاؤها اصطدموا بتحصينات أعدت لمواجهة إسرائيل قبلهم، لحماية أتوستراد السلام بوابة دمشق. واستعاد الجيش في طريقه  تل عريد وعين عفا عند دير العدس لتحصين الريف الغربي الدمشقي من أي عمليات تسلل.

فقد أي تقدم للمجموعات المسلحة في الجبهة الجنوبية أهميته العسكرية السابقة فلا هي قادرة على تحويل ما تسجله من نقاط على الأرض إلى مكاسب سياسية ولا على تهديد دمشق التي أصبحت خارج الحسابات الدولية.