أبعاد هامة في توقيت المحادثات بين روسيا وسورية

أبعاد هامة في توقيت المحادثات بين روسيا وسورية

أخبار سورية

الخميس، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

لا تنفصل محادثات وزير الخارجية وليد المعلم مع القادة الروس وخصوصا اللقاء غير العادي مع الرئيس فلاديمير بوتين، لا تنفصل عن المسار السياسي الثابت الذي رسمته موسكو ودمشق  لمقاربة الأزمة في سوريا، لا سيما عندما تستشعر العاصمتان إستعادادت غربية للقفز بإتجاه الحلول العسكرية للأزمة السورية أو للدخول في مشاريع مفاوضات غير مجدية، على غرار مؤتمري  جنيف الأول والثاني، بحسب تقديرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقائه الوزير المعلم.

الحراك الديبلوماسي الروسي بالتنسيق مع دمشق يأتي في سياق مشروع متكامل يعمل عليه الوزير لافروف منذ فترة. وقد مَهَّدَ له بإتصالات في غير إتجاه. وركزت على لقاءات مع بعض أطراف المعارضة السورية وصفت بالناجحة جدا.

في هذا السياق  تختار موسكو التوقيت الملائم لتؤكد على ثابتة دعم سوريا في حربها على الإرهاب، من دون أن تنسى  إنتقاد الحلف الأميركي وضرباته الجوية لتعارضها مع القانون الدولي ورفض واشنطن التعاون مع دمشق في مكافحة الإرهاب.

لا حل سياسيا على طريقة جنيف  ولا تراجع عن دعم سوريا ضد الإرهاب. رسالتان إستبقت بهما موسكو ودمشق مشاريع كثيرة تتنقل بين عواصم الغرب وتركيا والرياض كانت فرنسا الأفصح في التعبير عنها تعزيزا  للمشروع التركي  المقبول من قطروالسعودية، توصلا لتسديد ضربات ضد الجيش السوري وإقامة مناطق تسمّى آمنة في شمال سوريا.  هذه المشاريع ستكون على طاولة إجتماع لوزراء خارجية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش الأسبوع المقبل في بروكسل.