أزمة المياه مستمرة بدمشق والعمليات تتواصل بريفها.. و«النصرة» تتكبد خسائر بمحيط نبل والزهراء...الجيش يطرد داعش من قريتين بريف الحسكة

أزمة المياه مستمرة بدمشق والعمليات تتواصل بريفها.. و«النصرة» تتكبد خسائر بمحيط نبل والزهراء...الجيش يطرد داعش من قريتين بريف الحسكة

أخبار سورية

الخميس، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

سيطر الجيش العربي السوري أمس على قريتين في ريف الحسكة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، وواصل عملياته العسكرية في أرياف العاصمة وحلب ودرعا التي قضى فيها على أعداد من المسلحين.
 
وفي التفاصيل، أعاد الجيش السوري السيطرة على قريتي الخير والجمو على طريق الحسكة الميلبية بريف الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش وسط هروب جماعي لعناصر التنظيم من المنطقة، بحسب مصادر إعلامية متطابقة.
وفي دمشق وريفها، اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش وفصائل المسلحين في محيط العاصمة، واستهدف الجيش بصواريخ أرض - أرض نقاط تمركز للمسلحين في محيط بلدتي زبدين وحتيتة الجرش، كما استهدف مواقع مقاتلي جيش الإسلام في بساتين مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتزامنت الرمايات النارية مع تصاعد المعارك في محيط قرية بالا في الغوطة.
إلى ذلك، نشرت مصادر معارضة خبراً عن مقتل شقيق أمير جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وتوحي طريقة نشر الخبر وتسمية الأمير أنه الأمير الشرعي وليس شقيق زهران علوش قائد جيش الإسلام.
في سياق ذي صلة، قامت جبهة النصرة أمس بإعدام الشاب محمد المير رمياً بالرصاص في عربين بتهمة «الكفر».
وعلى صعيد أزمة المياه في العاصمة، حصلت «الوطن» على معلومات تتحدث عن لقاء بين ممثلين عن المجموعات المسلحة ومجالس محلية معارضة في وادي بردى، ولجنة أمنية وعسكرية من الحكومة حيث حاول المسلحون استرضاء اللجنة عبر إعلان الالتزام بإعادة المياه جزئياً لمدينة دمشق (لكن دون ضخ) نظراً لتعطل بعض المضخات بعد «إصابتها بالشظايا» بحسب الذرائع التي ساقها وفد المعارضة.
ونشر «المركز الإعلامي في وادي بردى» المعارض الشروط التي وضعتها المجموعات المسلحة لإعادة ضخ مياه عين الفيجة بشكل كامل إلى دمشق، وتشمل «إيقاف العملية العسكرية وانسحاب الجيش إلى أشرفية الوادي، والإفراج عن موقوفين تم تسليم قائمة بأسمائهم، وفتح جميع الطرقات المؤدية لوادي بردى، وإدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات للمنطقة، وفتح الطريق الواصل بين بلدتي دير مقرن وإفرة في وادي بردى».
أما في درعا وريفها، فقضت وحدة من الجيش على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في بلدة عتمان وفي محيط بناء السيريتل بحي درعا البلد، بحسب سانا.
وفي وسط البلاد، ذكرت مصادر عسكرية في مدينة حمص وريفها لـ«الوطن»: أن قوة عسكرية مؤلفة من عناصر للجيش وقوات الدفاع الوطني أحبطت عدة محاولات تسلل لمجموعات مسلحة من حي الوعر باتجاه عدة محاور في جسر الخراب، بينما استهدف سلاح الجو مواقع لإرهابيي داعش في جبل بلعاس وشمال بئر جزل النفطي وبمحيط حقل شاعر النفطي بريف تدمر.
شمالاً، ألحق الجيش خسائر كبيرة عسكرية وبشرية في صفوف مقاتلي جبهة النصرة، في محيط بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ أكثر من سنتين في ريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر من اللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين في اتصالات مع «الوطن» أن سلاح الجو في الجيش كثف طلعاته أمس مستهدفاً مراكز وتجمعات النصرة التي تقود المعركة بمؤازرة «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» و«حركة حزم» في محاور القتال حول نبل والزهراء، الأمر الذي دفعهم للتراجع تحت وطأة الخسائر الكبيرة وخصوصاً في محور بلدة ماير الذي يشهد أشرس الهجمات والاشتباكات.