المي مقطوعة... يا وزير!!...بعد انقطاع ثلاثة أيام.. مشكلة المياه تنتهي اليوم ولا حدوث لأي تلوث

المي مقطوعة... يا وزير!!...بعد انقطاع ثلاثة أيام.. مشكلة المياه تنتهي اليوم ولا حدوث لأي تلوث

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

انقطاع مستمر للمياه عن مدينة دمشق لليوم الثالث على التوالي خلق معاناة كبيرة لدى المواطنين ولجوء الكثير منهم للاعتماد على مصادر أخرى لتأمين مياه الشرب
رافقه ذلك انقطاعات متواصلة للكهرباء، وعليه فقد برر مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بدمشق وريفها المهندس حسام حريدين في تصريح خاص لـ«الوطن» أسباب الانقطاع بأنه نتيجة عطل فني في المصدر الرئيسي المغذي لمدينة دمشق ما أدى لحدوث انقطاع للمياه دفع مؤسسة الفيجة للعمل حالياً بخطة الطوارئ، وتقسيم المحافظة إلى قطاعات.
ونفى حريدين لـ«الوطن» ارتباط الانقطاع بأي جوانب تتعلق بتلوث المياه كما يشاع، ضمن إطار تأكيده الدائم على قيام المؤسسة بشكل مستمر بإجراء الفحوصات اللازمة للمصادر المائية، كما بين أن يتم الانتهاء من معالجة المشكلة اليوم بعد استكمال الإصلاحات اللازمة بما يضمن عودة المياه بشكلها السابق إلى المدينة.
وقال مدير عام المؤسسة بدمشق وريفها: إن للهطلات التي شهدتها دمشق أثراً إيجابياً في حوض نبع الفيجة مؤكداً أن غزارة النبع بلغت حتى أمس 124مم وذلك بزيادة تقدر بـ60مم عن وسطي معدل الهطول الذي يبلغ 64مم، وذلك نتيجة استمرار هطل الأمطار وحدوث تأثيرات ملموسة في النبع.
وأشار مدير عام المؤسسة إلى أنه يتم العمل بموجب خطة وزارة الموارد المائية والإجراءات التي تقوم بها على صعيد تأمين مصادر جديدة للمياه، مبيناً في سياقه إعداد دراسات لوضع المياه الحالي وخلال السنة القادمة تزامنا مع ازدياد عدد السكان بدمشق وريف دمشق، مؤكداً على طمأنة المواطنين أن لا تخوف من وضع المياه ويتم العمل على تدارك أي مشكلات قائمة.
وبين حريدين أن خطة المؤسسة في تأمين مواد التعقيم حققت مساهمة كبيرة وذلك بالاستغناء عن استيراد مواد التعقيم أو شرائها وذلك عبر ابتكار منظومة ناجحة في دمشق لتوليد مواد تعقيم المياه من الملح الصخري، مجدداً قوله إن «الحاجة أم الاختراع وبتنا نحول الملح الصخري إلى شوارد وننتج منه الكلور والآزوت، وهي تجربة ناجحة باتت معتمدة بدمشق وريفها».
وقال مدير عام المؤسسة: إن وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة شكل لجنة برئاسة معاونه وذلك بهدف تعميم التجربة على المحافظات كافة نظراً لأهميتها بتأمين مخزون واحتياطي جيد من مواد التعقيم، ذاكرا في سياقه أن خطة المؤسسة تعتمد دائماً على تأمين المادة لـ3 أشهر إضافة بتوافر مختلف الاحتياجات.
وبين حريدين أنه ضمن إطار خطة المؤسسة فإنه تم افتتاح محطة تشريد القدم التي تعطي كفاية لنبع الفيجة من الملح الصخري بإنتاج يومي يبلغ 7 آلاف ليتر، كما هناك محطة جديدة قيد التعاقد في منطقة المزرعة وذلك لاستخراج الكلور من الملح الصخري وتنتج ذات الكمية، علما أنه تم الانتهاء سابقا من مشروع حاروش في الفيجة والذي يعطي المستوى ذاته بمقدار 7 آلاف ليتر، وذلك ضمن سعي المؤسسة لافتتاح محطات جديدة لأهمية هذه التجربة.
 
وزير الموارد المائية: مياه دمشق آمنة وكل ما يشاع عارٍ من الصحة
 
 
أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة بأن كل ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من عبارات تبين بأن «المياه التي يتم تزويد مدينة دمشق بها مياه ملوثة وغير صالحة للشرب» عارٍ من الصحة والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في المحافظة تقوم بتزويد الإخوة المواطنين بمياه الشرب في مدينة دمشق وريفها بعد تحليلها يومياً والتأكد من سلامتها وفق المواصفات القياسية السورية، كما تسعى لتأمين المياه وفق برنامج التقنين المعد لذلك.
ونتساءل هنا: هل المشكلة بأن المياه غير معقمة.. أم إن هناك نقصاً أو سبباً وراء غيابها عن الشبكات.. والاستغراب الآخر، مدير عام مؤسسة الفيجة يؤكد أن هناك عطلاً فنياً وراء توقف الضخ، ووزير الموارد يركز في تصريح على مسألة المواصفة القياسية وبرنامج التقنين، متناسياً سيادته أن ثلاثة أيام لا وجود فيها للمياه.