«علمٌ سوري إستشهادي» يُبيد قافلة مسلحين في القلمون!

«علمٌ سوري إستشهادي» يُبيد قافلة مسلحين في القلمون!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٨ نوفمبر ٢٠١٤

دخل “العلم السوري” جندياً مجهولاً ذات قدرات عسكرية عالية في الحرب ضد الارهابيين في مرتفعات القلمون الجبلية مسقطاً منهم حشداً ليس بقليل!.
أبى العلم السوري إلا ان يكون جندياً فاعلاً في معركة قتال الارهاب، وأبى إلا ان يضع بصمته في صد الجنون التكفيري الزاحف نحو لبنان كما زحف ويزحف نحو سوريا. جرود القلمون كانت مسرحاً لعملية نوعية من نوعٍ آخر كان بطلها علمٌ سوري مقدام تحوّل إلى إستشهادي فجر أشلاء قماشه المفخخ بأجساد الارهابيين مسقطاً منهم نفراً ليس بالسهل.
ففي التفاصيل التي حصلت عليها “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية في المقاومة، فإن مقاومون أعدوا كميناً نوعياً ذات فكرة مبتكرة تمثلت برفع علماً سورياً عملاقاً مقابل جرود بلدة الطفيل في العمق الفاصل بينها وبين عسال الورد على مقربة من مسالك يتخذها المسلحون ممرات تنقل لهم وتفخيخ محيطه ليكون مكيدة للارهابين الذين سيأتون حتماً لنزعه. وفق المصادر، فإن العلم رٌفع على مرتفعٍ محدود الإرتفاع، ومن ثم تم تفخيخه بتشريكة عبوات ناسفة حول محيط المكان الذي رفع فيه، حتى بات فخاً تستجلب الارهابيين الذي سيفتزون من رفعه بذلك المكان.
وبالفعل، تم رفع العلم السوري في المكان المحدد وتفخيخه، فيما خصّصت له مجموعة خاصة مع بديل تتناوب على رصد منطقة العلم المزنرة بالعبوات ومتابعة قدوم عناصر إرهابية نحوه، وما هي إلا أيامٍ قليلة حتى قدمت مجموعة يعتقد انها لـ “جبهة النصرة” وبدأت التقدم نحو مكان رفع العلم، تعد نحو 10 مسلحين تقريباً، وما ان وصلت إلى نقطة زرع العبوات المفخخة حتى قام المجاهدون بتفجيرها بالضغط على الزر مع نداء “يا صاحب الزمان”، وما ان أنجلى الغبار حتى كشف عن مقتل غالبيتهم فيما أجهز المقاومون في مناطق مشرفة على من بقي بالاسلحة الرشاشة، في وقتٍ كانت مجموعة أخرى تابعة للمسلحين اسفل السفح الذي رفع عليه “العلم” تراقب ما يحصل وما لبثت ان فرّت إلى ثغور محيطة بعد نسف رفاقهم.
العلم الاستشهادي هو جندي شهيد إضافي ينضم لقافلة شهداء صد الهجمة الارهابية عن سوريا ولبنان، وبات مثالاً صلباً لمواجهة الارهابيين، وبات ايضاً دليلاً على مدى ذكاء الدماغ العسكري للمقاومة وقدرتها على سحب الارهابيين دائماً إلى مسرح معركتها.