استراتيجية الغدر والفزعة البربرية أسلوب الميليشيات المعارضة في سورية

استراتيجية الغدر والفزعة البربرية أسلوب الميليشيات المعارضة في سورية

أخبار سورية

الخميس، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤

لم تمض فترة طويلة على تفجير مدرسة حي عكرمة الذي أسفر عن عشرات الشهداء الأطفال حتى عاد غول "الجهاد" برائحته النتنة ليزرع عبوة غدر تنسف أرواح أبرياء جدد في حي الزهراء بحمص، عشرات الشهداء والجرحى جراء سيارة مفخخة.

ثاني عملية تفجير كبيرة في ذات المدينة، الهدف المختار حالياً تم اختياره لاعتبارات معروفة وهو الثأر والانتقام وتأليب الرأي العام السوري، بل وإعطاء حدث لأوساط من تسمي نفسها بالمعارضة ومنظريها من أجل تسويق وقاحة جديدة باتت اسطوانة مشروخة وتتمثل باتهام الدولة بتدبير تلك التفجيرات من أجل إشعار فئات سوريا بأنها مهددة بوجودها، هذه الكذبة الممجوجة لم تتوقف تلك "المعارضة" ووسائل إعلامها عن ترويجها بلغة شماتة معطيةً تبريراً لأي عمل إجرامي يُرتكب بحث سوريين بغض النظر عن انتماءهم.

هذا التفجير الإرهابي والذي تقف ورائه ميليشيات راديكالية تصنفها واشنطن بأنها "معتدلة" تزامن مع هجوم على حقل الشاعر النفطي بمحافظة حمص أيضاً.

ربط هذين الحدثين ببعضهما لجهة تزامنهما سويةً يعني بأن هناك استراتيجية ستفّعلها تلك الميليشيات وتتمثل بإعداد سيارات مفخخة لتفجيرها بعدة مناطق بالتزامن أيضاً مع هجوم ما سيستهدف نقطة حيوية للدولة في منطقة أخرى من ذات المحافظة.

بمعنى آخر فإن حمص على ما يبدو عادت تحت المجهر الإرهابي، محافظة هامة كهذه تُعد عقدة الوصل في سوريا لا بد من كسرها، والهدف الأساس من وراء ذلك هو إنقاذ الميليشيات المترنحة حالياً في الريف الدمشقي، ومحاولات لفتح جبهات أخرى في حمص من أجل إعطاء نفس لتلك الميليشيات في الغوطة لإعادة تنظيم صفوفها.

إذاً فإن الفترة المقبلة ستشهد أحداثاً دراماتيكية في حمص، لجهة انفجار سيارات مفخخة تتزامن مع عمليات تشنها الميليشيات المسلحة ضد مواقع حيوية وعسكرية في المحافظة، هذه الاستراتيجية تُسمى استراتيجية الغدر والفزعة ، الغدر في زرع سيارات مفخخة لإحداث صدمة على المستوى الشعبي، والفزعة على الطريقة "الأعرابية" متمثلةً بقيام قطعان كبيرة من المسلحين في الهجوم على هدف ما بالتزامن مع أي تفجير.