إستهداف نوعي لتجمعات جبهة النصرة المدعومة إسرائيلياً في جبل الشيخ

إستهداف نوعي لتجمعات جبهة النصرة المدعومة إسرائيلياً في جبل الشيخ

أخبار سورية

الجمعة، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

شهد القسم السوري من جبل الشيخ في الجزء المُحرّر من منطقة الجولان، تطوراً أمنياً لافتاً في فترة مساء أمس الخميس، تمثل بإستهداف نوعي لتجمعات لجبهة النصرة هناك.
منطقة جبل الشيخ خصوصاً الجزء المحرّر منها بات منطقة نشاط واضح لـ “جبهة النصرة” وتنظيمات متشددة اخرى تتحرك هناك تحت أعين القوات الاسرائيلية المرابضة في اعالي الجبل، كما في مواقع في منطقة مزارع شبعا القريبة، ومواقع في القسم المحتل من الجولان الذي يكشف المنطقة بشكلٍ واضح.
التطوّر، تمثل أمس بإستهداف صاروخي لتجمعات “جبهة النصرة” في عمق الاراضي بالمنطقة المحررة من الجولان. تشير معلومات “الحدث نيوز”، المستقاة عن مصدر مُتابع، ان “الإستهداف حصل من البر، اي عبر صواريخ موجهة نحو اهدافٍ محددة، ولم يتم عبر الجو كما قيل”، لكن طائرات إستطلاع رُصدت تُحلّق في المنطقة قبيل وبعد الإستهداف.
واوضح المصدر، ان الاستهداف الصاروخي ضرب نقاطٍ محددةٍ على أطراف بلدة “بيت جن” الواقعة على السفح الجنوبي من الجزء الشرقي للقسم المحرّر في الجولان، كما أخرى إستهدفت تجمعاتٍ على طريق بيت “بيت جن – المقروصة” التي تبعد عنها نحو 7 كلم، واللتان تبعدان بدورهما عن مدينة سعسع في ريف القنيطرة المجاور نحو 19 كلم.
وعلمت مصادر ان الصواريخ التي إستخدمت في عملية القصف هي من نوع “طوفان” ذات القدرة التدميرية الكبيرة والتي تطلق عادة عن بعد 5 كلم من الهدف، والتي تحمل رأساً متفجراً بزنة 300 كلغ وهو ذات له قدرة تدميرية عالية يصل قطرها إلى 1 كلم بإنفجار متشظّي.
وبحسب المصدر، فإن الجهة التي أطلقت الصواريخ هما “حزب الله” و الجيش السوري بعد ان تم رصد تحركات “النصرة” في هذه المنطقة التي تبعد عن الحدود اللبنانية (قرية كفرشوبا) نحو 18 كلم، والتي باتت تشهد نشاطاً ملحوظاً نحو الاراضي اللبنانية وسط مخاوف من عبور مسلحي “النصرة” إلى داخل الحدود نحو قرى الجنوب عبر ممراتٍ ترابيةٍ وعرة، دون ان يحرك العدو ساكناً.
مكان إطلاق الصواريخ يبقى مجهولاً. ففي وقتٍ رفض المصدر ان يفصح عن مكان إطلاقها، إلى ان سيناريوهان يمكن تحليلهما لتحديد المصدر:
- إم ان الصواريخ اطلقت من مواقع قريبة في منطقة سعسع بريف القنيطرة داخل الاراضي السورية.
- إم ان تكون الصواريخ قد تم إطلاقها من الاراضي اللبنانية.
لكن الفرضية الثانية اعلاه تبقى بعيدة كون نقاط المقاومة التي يُمكن ان تستخدم بإطلاق الصواريخ تقع في مناطق مواجهة للمواقع الاسرائيلية المنتشرة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وعليه، فإن العدو الذي سيرصد وميض الصواريخ سيتدخل ويتحرك أمنياً لتعقب الذي جرى خشية إستهدافه هو، وهذا ما لم يحصل حيث ان منطقة شبعا وكفر شوبا تشهدان هدواءً عادياً، ما يُعزّز فرضية إطلاق الصواريخ من سوريا.
ما يُمكن تحليله في سياق ما حصل، هو ان الرّد على تقدم “النصرة” مدعومة بالقوات الاسرائيلية في منطقة القنيطرة والجولان المحرّر قادم، حيث ستشهد هذه المنطقة عمليات عسكرية واسعة في المدى المنظور بكلح جماح “النصرة” التي تسعى لتهديد مناطق تواجد الجيش السوري في ريف القنيطرة شرقاً، والمنطقة اللبنانية التي تتواجد فيها المقاومة غرباً.
الحدث نيوز